ودّع الفريق الاتحادي الأول لكرة القدم مسابقة دوري أبطال آسيا للأندية 2008، بعد أن تلقى الخسارة الثالثة له في مشواره في البطولة من كورفتشي الأوزبكي بهدفين من دون رد، في اللقاء الذي جمعهما عصر أول من أمس على ملعب طشقند الدولي، في إطار الجولة الخامسة من منافسات البطولة. ولم يقدم الاتحاد المستوى المعروف عنه، وجاءت مجريات شوط المباراة الأول مثيرة من جانب أصحاب الأرض والجمهور بفضل التكتيك والأسلوب الذي كان عليه مدربه وواقعيته، وبكر الفريق الأوزبكي بالتسجيل عن طريق الخطر سولاييف الذي استغل كرة عرضية من الجهة اليمنى الاتحادية تباطأ في إبعادها النتيف والمنتشري لتجد اللاعب الذي سددها قوية 9، ليعود الاتحاد من جديد وينظم صفوفه، ويتحصل الغيني كيتا على فرصة ثمينة كاد من خلالها يعادل النتيجة لكن تدخل الحارس أسهم في إخراجها 19، وعانى كيتا طوال هذا الشوط من الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه من دفاع كورفتشي، وتتوالى الفرص الاتحادية لكن من دون جدوى، وأضاع حمد المنتشري أثمن الفرص للتعديل، بعد أن سدد كرة قوية بيساره بيد أنها تخطئ المرمى، ودخلت المباراة منعطفاً مهماً حينما أكثر لاعبو الاتحاد من نقاش الحكم الماليزي في أكثر من مناسبة، الأمر الذي جعل الحكم يشهر البطاقة الصفراء لكل من سعود كريري وأسامة المولد وصالح الصقري ومناف أبو شقير والبرازيلي تشيكو وسط غضب مدرب الفريق الأرجنتيني كالديرون الذي أبدى استياءه وامتعاضه لنقاشات اللاعبين مع الحكم وعدم تفرغهم للعب. وحاول قائد الفريق محمد نور لعب كرة رأسية أبعدها الحارس الأوزبكي الذي تألق كثيراً في صد الهجمات الاتحادية، وفي غمرة الاندفاع الاتحادي في ملعب الأوزبكيين سجل اللاعب ديباروف هدف فريقه الثاني من كرة رأسية من خلال استثماره للعرضية كثاني الأهداف37، التي صعبت المهمة لدى الاتحاديين، ليعود كيتا لإضاعة مزيد من الفرص ويرفض تقليص النتيجة بعد انفراده بالحارس لكنه سددها خارج الملعب43. وفي الشوط الثاني، أجرى المدرب الاتحادي تبديلين دفعة واحدة، إذ أخرج سعود كريري ومحمد أمين وحل بديلاً عنهما إبراهيم سويد وعبدالعزيز الصبياني، وتغير أداء الاتحاد بعد التبديلين، إذ واصل الفريق هجومه وسيطرته على الملعب لكن من دون جدوى، وواصل كيتا مسلسل إهدار الفرص، وكاد المدافع صالح الصقري يكلف فريقه بهدف ثالث بسبب تعامله الغريب مع إحدى الكرات التي خطفها أحد مهاجمي الفريق الأوزبكي لولا أن النتيف كان في الموعد 64، ومن كرة اتحادية مرتدة سريعة قادها محمد نور مررها للمتمركز عبدالعزيز الصبياني سددها قوية في أحضان الحارس71، ومع حلول الدقيقة 78 يرمي المدرب الاتحادي بآخر أوراقه، عندما أخرج أحمد الدوخي ليدخل المدافع محمد سالم، وأضاع أسامة المولد فرصة سانحة حينما وصلته كرة وهو في مواجهة الحارس إلا أنه طوح بها خارج الملعب 81، وحتى الدقائق الأخيرة لم تتوقف المحاولات الاتحادية القوية في البحث عن هدف شرفي، حتى أعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز كورفتشي بهدفين من دون رد، ليعزز حظوظه بالتأهل عن المجموعة الأولى، فيما الفريق الاتحادي ابتعد بشكل نهائي من مرحلة التأهل.