سقط 26 قتيلاً في سلسلة أعمال عنف، نصفهم قضى في مواجهات بين القوات العراقية والأميركية من جهة وميليشيا"جيش المهدي"من جهة ثانية شرق العاصمة العراقية، في حين أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة من جنوده في محافظة الأنبار. وأعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل عشرة أشخاص واصابة 17 آخرين على الاقل خلال اشتباكات وقعت بين قوات اميركية وعراقية من جهة و"جيش المهدي"في مدينة الصدر معقل التيار شرق بغداد. جاء ذلك فيما أعلن الجيش الأميركي مقتل 13 شخصا خلال اشتباكات وقصف في مدينة الصدر. وقال مصدر عسكري إن"عشرة أشخاص على الأقل قُتلوا وأُصيب حوالي 17 آخرين خلال اشتباكات تخللها قصف جوي أميركي في مدينة الصدر". وأفاد أن"اشتباكات تخللها قصف جوي أميركي وقعت في مناطق متفرقة من مدينة الصدر". وأكدت مصادر طبية في مستشفيي الصدر العام والإمام علي في مدينة الصدر، أنهما تسلما عشر جثث. وأضافت هذه المصادر أن 17 جريحاً بينهم نساء وأطفال نُقلوا الى المستشفيين نتيجة اصابة غالبيتهم بالرصاص خلال الساعات الماضية. وأكد الجيش الأميركي أن قواته قتلت 13 من"المقاتلين الشيعة"خلال اشتباكات وقعت ليل السبت وصباح الاحد. ومنذ نهاية آذار مارس الماضي، تدور معارك دامية بين القوات الأميركية وميليشيا"جيش المهدي"الموالية للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر. وأوقعت هذه المعارك في مدينة الصدر أكثر من 900 قتيل في نيسان أبريل الماضي ضمن 1073 عراقياً قُتلوا في كل أنحاء العراق، بحسب أرقام رسمية عراقية. وفي العاصمة العراقية، أعلنت الشرطة العراقية أن عبوتين مزروعتين على الطريق انفجرتا في تعاقب سريع في حي المأمون غرب بغداد، ما أسفر عن مقتل شرطي مرور ومدني واصابة ثمانية أشخاص بينهم أربعة من شرطة المرور. وعثرت الشرطة على أربع جثث في بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وفي الموصل، أعلن مصدر أمني عراقي مقتل الصحافية العراقية ثروة عبدالوهاب في هجوم مسلح. وقال هذا المصدر إن"مسلحين اغتالوا صباحاً الصحافية ثروة عبدالوهاب، لدى وجودها في حي البكر"شرق الموصل. يذكر أن عبدالوهاب 30 عاماً غير متزوجة وتسكن الموصل. وأكد مصدر في منظمة"مرصد الحريات الصحافية"المستقلة التي تعنى بحماية الصحافيين مقتل الصحافية على أيدي مجهولين في الموصل، مشيراً الى أنها تعمل أيضاً كمراسلة لعدد من الصحف المحلية. وكانت المنظمة ذاتها أعلنت يوم الجمعة الماضي مقتل 37 من العاملين في وسائل الاعلام، في هجمات مسلحة، خلال الشهور ال12 الماضية في العراق. وأعلنت منظمة"مراسلون بلا حدود"التي تتخذ من باريس مقراً لها في 31 آب اغسطس عام 2007، ارتفاع عدد ضحايا العاملين في مجال الاعلام في العراق الى 200 شخص منذ الغزو الاميركي للعراق في آذار عام 2003. وأكد بيان المنظمة أن 80 في المئة من الصحافيين كانوا عراقيين وتعرضوا للقتل على أيدي جماعات مسلحة كونهم يعملون لمصلحة وسائل اعلام اجنبية. وفي الموصل أيضاً، أعلنت الشرطة العراقية أن رجلاً قُتل وأُصيب آخر عندما انفجرت عبوة قرب سيارتهما. وقال الناطق باسم عمليات الجيش العراقي في هذه المدينة خالد عبدالستار إن جنوداً عثروا على جثة رجل بلا رأس ترتدي الزي العسكري. وذكرت الشرطة أن أفراداً من الجيش العراقي قتلوا بالرصاص انتحارياً كان يقود سيارة مفخخة، ما أحبط محاولة هجوم على قاعدتهم في الموصل. وعثرت الشرطة على جثة رجل عليها آثار أعيرة نارية في الرأس والصدر في الموصل. وأفادت مصادر أمنية أن امرأتين قُتلتا في انفجارين قرب منزل شرطي في قرية قريبة من بلد التي تبعد 80 كيلومتراً شمال بغداد. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل أربعة من جنود مشاة البحرية الاميركية المارينز في تفجير استهدف القوات الأميركية في محافظة الأنبار غرب بغداد. وأوضح البيان أن"أربعة جنود من المارينز قُتلوا في انفجار عبوة استهدفت آليتهم الجمعة في محافظة الأنبار"، من دون الاشارة الى موقع الهجوم أو ذكر تفاصيل عنه. ويأتي هذا الانفجار بعد أكثر من عشرة أيام من هجوم مماثل في المحافظة أدى الى مقتل اثنين من جنود المارينز واصابة ثلاثة آخرين. وكانت محافظة الانبار المجاورة للسعودية والاردن وسورية هادئة خلال العام الماضي، اثر اتباع القوات الاميركية سياسة تعاون مع العرب السنة لدعم قوات التحالف. ويرتفع بذلك عدد الجنود الأميركيين الذي قُتلوا في العراق منذ بدء العمليات العسكرية في هذا البلد في آذار عام 2003، الى 4071، بحسب تعداد وضعته وكالة"فرانس برس"، استناداً إلى أرقام موقع متخصص مستقل على شبكة الانترنت. ويبلغ عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في الانبار 1290 عسكرياً معظمهم في انفجار عبوات، ما يشكل 30 في المئة تقريباً من اجمالي عدد قتلى الجيش الأميركي في العراق منذ اجتياحه.