سقط 22 قتيلاً في سلسلة هجمات بينهم 14 مسلحاً قضوا في اشتباكات في مدينة الصدر، في حين اعتقلت القوات الأميركية والعراقية 75 متهماً بالتورط في تفجير بعقوبة قبل يومين. وأوضح الجيش الاميركي أن 14 مسلحاً من ميليشيا الصدر الشيعية قُتلوا في معارك في بغداد مع القوات الاميركية في مدينة الصدر شرق بغداد وشمال شرقيها وفي مناطق مجاورة لها. وقُتل هؤلاء المسلحون في مواجهات متقطعة في حي يقطنه مليونا ساكن، وهو معقل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وأكد الجيش الأميركي في بيانات متلاحقة مقتل هؤلاء المسلحين الذين يطلق عليهم تسمية"مجرمين"خلال اشتباكات استخدموا فيها أسلحة خفيفة وعبوات ضد القوات الأميركية والعراقية، وتمّ الردّ عليهم بقصف من مدفعية الدبابات أو بضربات جوية. ومنذ نهاية آذار مارس الماضي، تدور معارك دامية بين القوات الأميركية وميليشيا"جيش المهدي"التي تملك حضوراً قوياً في هذا الحي الشعبي الفقير في العاصمة العراقية. وأوقعت المعارك في مدينة الصدر أكثر من 900 قتيل في نيسان أبريل الماضي ضمن 1073 عراقياً قُتلوا في كافة أنحاء العراق، بحسب أرقام رسمية عراقية. وكان التيار الصدري اتهم الخميس الماضي الجيش الأميركي بقتل نساء وأطفال، وندد بتحرك رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي كرّر الأربعاء الماضي تصميمه على القضاء على ميليشيا الصدر. وفي العاصمة العراقية، أفادت الشرطة أن صاروخاً سقط على مجمع سكني، ما أسفر عن سقوط قتيلين واصابة سبعة عراقيين في منطقة الصالحية وسط بغداد. وأضافت أن عبوة كانت مزروعة على الطريق قتلت مدنياً وأصابت ثمانية آخرين بينهم ستة من رجال شرطة المرور عندما انفجرت قرب دورية مرورية في حي الجامعة غرب بغداد. وعثرت الشرطة على ثلاث جثث في أحياء متفرقة من بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وفي منطقة تكريت، ذكرت مصادر في الشرطة والجيش أن عبوة مزروعة على الطريق انفجرت بدورية تابعة للجيش العراقي ما أسفر عن مقتل جنديين عراقيين واصابة أربعة آخرين في ضواحي المدينة الواقعة على بعد 175 كيلومتراً شمال بغداد. وفي كركوك، أفادت مصادر أمنية أن ثلاثة من رجال الشرطة أُصيبوا عندما انفجرت عبوة مزروعة على الطريق بدوريتهم وسط المدينة. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان أن جندياً أميركياً قُتل في انفجار عبوة لدى مرور آلية كانت تقلّه في بغداد. وأوضح بيان الجيش أن الجندي كان يشارك في دورية شرق العاصمة العراقية عندما قُتل. ويرتفع بمقتل هذا الجندي الى 4066 عدد الجنود الأميركيين الذي قُتلوا في العراق منذ بدء العمليات العسكرية في هذا البلد في آذار عام 2003، بحسب تعداد وضعته وكالة"فرانس برس"، استناداً الى أرقام موقع متخصص مستقل على شبكة الانترنت. وفي بعقوبة، أعلن مسؤول عسكري عراقي اعتقال 75 شخصاً في عمليات تمشيط للجيشين العراقي والأميركي اثر اعتداء مزدوج أوقع 35 قتيلاً و66 جريحاً. وأوضح قائد العمليات في محافظة ديالى اللواء عبدالكريم الربيعي:"اعتقلنا في عمليات مشتركة 75 شخصاً بينهم عناصر في القاعدة في منطقة بلدروز"، مشيراً الى العثور"على عدد من مخابئ الأسلحة". واتهمت القوات الأميركية"القاعدة"بارتكاب هذا الاعتداء الانتحاري المزدوج الذي استهدف يوم الجمعة استعدادات لحفل زواج في بلدة بلدروز قرب بعقوبة. وأفاد الجيش الأميركي في بيان"أن القاعدة في العراق تواصل تكتيكها بنيّة الاساءة للشعب العراقي ولنمط عيشه". وأضاف البيان:"نتعاون في شكل وثيق مع السلطات العراقية بهدف العثور على أولئك الذين نظموا وقادوا هذا الهجوم، ثم عرضهم على القضاء". ومعلوم أن محافظة ديالى هي إحدى المحافظات الأشد اضطراباً في العراق، وأطلقت فيها القوات العراقية والأميركية منذ أشهر عمليات ضد مجموعات متطرفة مرتبطة ب"القاعدة".