ارتفع سعر برميل الخام الأميركي الخفيف أكثر من دولارين في التعاملات الآجلة أمس ليتجاوز مستوى 133 دولاراً، مستأنفاً بذلك مسيرة الصعود بعد انخفاض نتج عن مبيعات مكثفة بهدف جني الأرباح. وتجدد ارتفاع النفط وسط مخاوف من ركود الإنتاج في روسيا ودول أخرى غير أعضاء في منظمة"أوبك". وسجل أعلى سعر له أمس عند 133.14 دولار، قبل ان يتراجع إلى 133.02 دولار، بزيادة 2.21 دولار عن إقفال أول من أمس. وارتفع سعر برميل المزيج الأوروبي"برنت"2.17 دولار في التعاملات الآجلة إلى 132.68 دولار. وأعلنت"منظمة البلدان المصدرة للنفط"أوبك ان السعر المتوسط لسلة خاماتها بلغ 127.59 دولار أول من أمس، ارتفاعاً من 124.45 دولار أول من أمس. وقال مدير إدارة الأخطار في مؤسسة"ميتسوبيشي كورب"توني نونان:"النقص في نمو الإمدادات لا يزال الهاجس الرئيس. وبوسع أوبك ان تفتح الصنابير، لكن لا يمكنها ان تفعل ذلك إلى الأبد، كما ان النمو من خارجها ليس كافياً". وأجرت وكالة"رويترز"استطلاعاً لآراء 12 محللاً، أظهر ان إنتاج النفط من خارج"أوبك"سيظل دون 50 مليون برميل يومياً هذه السنة 49.56 مليون برميل يومياً، وهو مستوى أقل مما كان متوقعاً. وفي التعاملات الصباحية في آسيا، ارتفع سعر برميل الخام الأميركي الخفيف 26 سنتاً ليبلغ 131.07 دولار. وكان اقفل على 133.17 دولار في نيويورك أول من أمس بعد يوم سجل فيه سلسلة من الأسعار القياسية. أما سعر برميل"برنت"فارتفع في آسيا 35 سنتاً ليبلغ 130.86 دولار. وكان أقفل على 130.51 دولاراً الليلة السابقة. وارتفعت الأسعار 33 في المئة تقريباً منذ بداية السنة، تدعمها مخاوف على الإمدادات من البلدان غير الأعضاء في"أوبك"، وأفاد"بنك باركليز كابيتال"في تقرير ان انخفاضاً غير متوقع في إنتاج النفط الروسي، هو من العوامل الأساسية التي دفعت الخبراء لتعديل توقعاتهم للإمدادات من خارج"أوبك"، بالخفض.