قال وكيل ملاحي أمس الجمعة إن قراصنة صوماليين أفرجوا عن سفينة شحن ترفع العلم الأردني كانوا خطفوها في الأسبوع الماضي قبالة سواحل الصومال. وكانت السفينة"فكتوريا"التي تمتلكها شركة من الإمارات العربية المتحدة، تحمل 4200 طن من السكر مساعدات انسانية أُرسلت من الدنمارك إلى العاصمة الصومالية. وقال الوكيل الملاحي المحلي محمد أحمد ل"رويترز":"أفرج عن السفينة. جميع القراصنة غادروا السفينة وأفراد الطاقم في أمان وبصحة جيدة. السفينة تبحر إلى مقديشو لتفريغ شحنتها". وأضاف:"القراصنة ورجال الأعمال الذين كانت السفينة تحمل شحنتهم توصلوا إلى اتفاق شفوي. لم ندفع أي فدية". لكن قريب أحد القراصنة قال إن مبالغ صغيرة من المال دُفعت في مقابل السفينة وطاقمها المؤلف من نحو 12 فرداً بينهم بحارة من باكستان والهند وبنغلادش وتنزانيا. وقال علي جبريل ل"رويترز"من قرية قريبة من المكان الذي احتُجزت فيه السفينة:"إنني أعلم أن مبلغاً صغيراً دُفع للقراصنة والأشخاص الذين سهلوا الافراج عن السفينة. المبلغ لم يكن كبيراً. كان صغيراً مقارنة مع ما تلقاه قراصنة آخرون في عمليات خطف سابقة". وأصبحت القرصنة وأعمال الخطف من الأعمال الرائجة في الصومال. ويعامل معظم الخاطفين الرهائن معاملة حسنة توقعاً للحصول على فدية كبيرة. على صعيد آخر، قال عضو في هيئة التدريس في إحدى الجامعات الصومالية إن مسلحين صوماليين أفرجوا أمس الجمعة عن محاضر كيني في الجامعة بعدما خطفوه من مقديشو الأسبوع الماضي. وقال العضو الذي طلب عدم نشر اسمه ل"رويترز":"موسى نياندوسي ماتوندورا موجود في فندق في مقديشو وسيتوجه عائداً إلى كينيا... عومل معاملة طيبة وهو في حال جيدة". وقبل عشرة أيام خطف ثلاثة مسلحين ماتوندورا بعدما وضعوه في سيارة كانت بانتظاره لايصاله إلى منزله من جامعة مقديشو. ويُعتقد أنه كان محتجزاً في معقل للإسلاميين في شمال العاصمة. وقال أحد المحاضرين إنه لم يتضح إن كان المسلحون حصلوا على الفدية التي طلبوها من أجل الافراج عن ماتوندورا وقيمتها مئة ألف دولار. واحتجز مسلحون ثمانية أجانب في مقديشو خلال العام المنصرم على رغم أن عمليات الخطف من هذه النوعية كانت نادرة حتى وقت قريب في جنوب البلاد حيث تزيد الخطورة على المغتربين بدرجة كانت تمنع منظمات الاغاثة من ارسال اجانب الى هناك. وكانت غالبية عمليات الاحتجاز في مقابل فدية تتم في المناطق الشمالية الأكثر استقراراً. وبعد مقتل متشدد إسلامي في ضربة جوية أميركية في الأول من أيار مايو الجاري، قال زعيم متمرد إنه ستحدث عمليات انتقامية ضد الأجانب. وخُطف عاملا مساعدات ايطاليان وزميلهما الصومالي من بلدة اوديجلي على مسافة 65 كيلومترا جنوب العاصمة يوم الأربعاء. وقالت وكالة"التعاون الايطالي بين الشمال والجنوب"، في بيان، إنها تحدثت الى الثلاثة وانه لم يلحق بهم أذى.