تفتتح المنتجة المصرية ماريان خوري في السابع من أيار مايو الجاري قاعة سينما جديدة تحت اسم"سينمانيا"Cinemania في مجمع سينمات"غولدن سيتي ستارز"في حي مدينة نصر. وهذه القاعة ستخصص لعرض أفلام أوروبية وعربية جديدة خصوصاً تلك التي شاركت في مهرجانات كبرى كمهرجان"كان"وپ"فينسيا"وپ"برلين"اضافة الى ان القاعة ستعرض أفلاماً أميركية جديدة تعكس نوعية السينما غير التجارية والمستقلة التي تختلف عما نراه في السوق المصرية حسبما ذكرت ماريان خوري المسؤولة عن اختيار الأفلام في القاعة الجديدة. وأضافت خوري أيضاً ان الصالة ستعرض كل أنواع الأفلام من خلال تخصيص أسابيع فنية لتجارب سينمائية مهمة. ويذكر أن شركة أفلام مصر العالمية التي تشارك خوري في ملكيتها وادارتها لها تجارب سابقة مع عرض السينما الأوروبية في القاهرة إذ سبق ونظمت بانوراما للسينما الأوروبية في قاعات غلاكسي التابعة لها. وأقدمت على عرض الفيلم اللبناني"بوسطة"أو الفيلم الفرنسي"لاموم". وقد عرضت جميعاً كعروض تجارية. واختارت ماريان خوري أن يكون فيلم الافتتاح لهذا الحدث الفيلم التونسي الفرنسي المشترك La graine et le mullet واسمه العربي"أسرار الكسكسي"وهو الفيلم الحاصل على الكثير من الجوائز العالمية مثل جائزة لجنة التحكيم الخاصة وأفضل ممثلة صاعدة من مهرجان"فينسيا"عام 2007 وأيضاً جائزة المهر البرونزي من مهرجان دبي للعام الحالي. وجوائز سيزار لأفضل مخرج وفيلم وسيناريو وممثلة صاعدة حفظية حرزي، اضافة الى الكثير من الجوائز الأخرى. والفيلم الذي أخرجه وكتبه التونسي عبداللطيف كشيش وقام ببطولته حبيب بو فارس وحفظية حرزي، تدور أحداثه في ميناء فرنسي يطل على البحر المتوسط حيث يقطن أب في الستين من عمره في طريقه للتقاعد من عمله وينظر الى حياته التي تنهار فيتشارك تفاصيلها مع ربة عمله وابنتها الصغيرة وتحديداً حين يتحدث عن حلمه الخاص بإنشاء مطعم. فتدعمه الفتاة الصغيرة وزوجته السابقة وتكون أهم الوجبات التي يقدمها السمك بالكسكسي. إلا أن ليلة الافتتاح تأتي محملة بالسيئ والجيد في الوقت ذاته ثم تتسارع الأحداث في إطار تشويقي اجتماعي. وعن الفيلم يؤكد المخرج التونسي عبداللطيف كشيش انه بدأ هذه الفانتازيا الشعبية وهو يفكر في كيفية تقديمها وخصوصاً أنها من المشاريع التي تتحدث عن التقاء عوالم مختلفة ومتشابكة وأجيال الهجرة وماذا يحدث لها. انه فيلم"عن حياتنا وعن همومنا نحن".