ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب اقليم سيشوان جنوب غربي الصين أمس، الى 14866 قتيلاً و 64746 جريحاً، فيما اعتبر 40 الفاً آخرين في عداد المفقودين او المطمورين تحت الأنقاض. وأعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو ان مئة الف شرطي وجندي نشروا في جنوب غربي البلاد للمشاركة في عمليات الاغاثة التي شملت أمس إلقاء مروحيتين تابعتين لقيادة منطقة شينغدو العسكرية مواد غذائية على وينشوان الاكثر تضرراً بالزلزال. وأكدت الشرطة ان الزلزال ازال مدناً عن الخريطة في اقليم سيشوان، فيما رفضت السلطات عرضاً استرالياً لإرسال فريق بحث وإنقاذ للمساعدة في تحديد مواقع الناجين بحجة ان مشاكل النقل والاتصالات لا تسمح بتلقي مساعدات حالياً. وأنقذ عمال الاغاثة فتاة تبلغ من العمر ثلاثة اعوام بعدما امضت اربعين ساعة تحت جثتي والديها تحت اطنان من الانقاض شمال شرقي وينشوان، وأعلنت مصادر طبية ان الفتاة أُصيبت بجروح خطرة، وتراجعت سيول عن مشروع لإرسال فرق إنقاذ وفرق طبية لمساعدة منكوبي الزلزال، بعدما أعلنت السلطات الصينية صعوبة استقبالها اعضاء هذه الفرق بسبب إغلاق طرق في مناطق منكوبة،. وفي ميانمار التي ضربها إعصار"نرجس"مطلع الشهر الجاري، دعا الحكام العسكريون 160 شخصاً من بنغلادش والصين والهند وتايلاند للمساعدة في جهود الاغاثة التي تواجه تأخيراً كبيراً وفوضى عارمة، لكن ذلك لا يشكل الا جزءاً ضئيلاً من آلاف من موظفي الاغاثة الاجانب الذين تحتاج اليهم عملية مساعدات دولية. وسافر رئيس وزراء تايلاند ساماك ساندارافيج الى مدينة يانجون الرئيسة في ميانمار في محاولة لإقناع رئيس الوزراء ثين سين بالسماح بذهاب مزيد من الخبراء الاجانب الى المناطق المنكوبة. ويقول خبراء ان جهود الإغاثة باتت أكثر تعقيداً بسبب هطول أمطار غزيرة وخطر مواجهة إعصار ثانٍ، ما أدى الى تسليم عشر المساعدات فقط التي يحتاج إليها ضحايا الإعصار.