قالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان عدد قتلى الزلزال الذي هز جنوب غرب الصين يوم الاثنين الماضي ارتفع الى 14866قتيلا. ومازال الآلاف محاصرين تحت انقاض المباني التي تهدمت بفعل الزلزال الذي بلغت قوته 7.9درجات مما يثير مخاوف من استمرار الزيادة في أعداد القتلى. وارسلت الصين امس الأربعاء المزيد من قوات الجيش إلى اقليم سيشوان الذي ضربه الزلزال لتسريع البحث عن ناجين مع تزايد مخاطر مرور الوقت على ألوف مازالوا مدفونين تحت الانقاض. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلا عن متحدث باسم وزارة الدفاع ان 30الف جندي سينضمون إلى 20الفا يزيلون بالفعل الانقاض في هذا الاقليم المنكوب. وأرسلت الحكومة 50الف جندي للاقليم مع ارتفاع عدد ضحايا الزلزال. ومن المرجح ان يرتفع عدد القتلى أكثر بعد أن قالت وسائل الإعلام الحكومية إن 19الفا مدفونون تحت الانقاض في منطقة ميان يانج وحدها. على مشارف ميان يانج يجوب السكان ساحة العاب رياضية تضم مشردي الزلزال وهم يحملون لافتات كتبوا عليها اسماء اقاربهم المفقودين على امل العثور عليهم أو على معلومات عنهم. وأغلبهم من منطقة بيتشوان الريفية القريبة وكانت من بين أكثر المناطق التي اضيرت من الزلزال.وقالت هو لوبينج من قرية في بيتشوان ذكرت ان كل شيء فيها دمر "لم يقولوا شيئا عما سيحدث لنا. هذا مجرد مكان مؤقت. لا أعرف متى أو ما إذا كنا سنعود لديارنا." وكانت قد تركت ابنتها في مأوي الساحة الرياضية حيث تجمع نحو عشرة آلاف من الناجين من بيتشوان لتبحث عن ملابس. وكان آخرون يبحثون عن طعام وما يحميهم من الأمطار. وقال باي تشينتشو وهو واحد من ألوف المحتشدين في الساحة الرياضية "لم آكل شيئا منذ الليلة الماضية. حصلت فقط على بعض الخبز وزجاجة مياه لطفلي."وقال آخر انه لا يملك ملابس سوى التي يرتديها. واستطرد شي دونجلي ( 15عاما) "ارتدي كل ما أملك من ثياب." وأظهرت صور من بيتشوان وهي منطقة جبلية وجد عمال الاغاثة صعوبة في الوصول إليها دمارا شبه كامل. ورقد الناجون جنبا إلى جنب القتلى وسط مبان تحولت إلى اكوام من الخرسانة. ووصل رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو إلى بيتشوان امس بعد ان زار سيشوان وقاد جهود الاغاثة هناك لتشجيع العمال وزيارة الاطفال اليتامى الباكين. ونقلت شينخوا عنه قوله للمسؤولين المحليين "إذا كانت هناك بارقة أمل فوجهوا كل الجهود للإغاثة." وقالت الوكالة إن بيتشوان وحدها تحتاج إلى 50الف خيمة و 200الف غطاء و 300ألف معطف فضلا عن مياه الشرب والدواء. وقال لي تشانج تشينج من ميان يانج "بيتشوان اختفت. لم يبق منها شيء." الى ذلك، صوت المشرعون في هونغ كونغ أمس الأربعاء لصالح إرسال حوالي 45مليون دولار أمريكي لمساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب الصين. وفي اجتماع للجنة المالية صباح امس ، وافق أعضاء اللجنة على اقتراح الرئيس التنفيذي دونالد تسانج بمنح 300مليون دولار هونغ كونغ (4ر 38مليون دولار أمريكي) لجهود الإغاثة المركزية للحكومة . كما أعلن تسانج الذي عينته بكين في منصبه أمام مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء أن فرقا تضم عمال طوارىء وأطباء متطوعين و ممرضات تقف على أهبة الاستعداد للتوجه إلى سيشوان التي تبعد 1300كيلو متر من هونغ كونغ. الى ذلك، رفضت الصين أمس الأربعاء عرضاً استرالياً لإرسال فريق بحث وإنقاذ للمساعدة في تحديد مواقع الناجين وذكرت وكالة "اسوشيتد برس" الاسترالية ان رئيس الوزراء كيفن رود كتب الى نظيره الصيني وين جياو باو أمس الأول عارضا إرسال خبراء من فريق الاستجابة للطوارئ للمساهمة في تحديد الناجين بين الركام. وكانت الصين قد أعلنت أمس الأول انها ستقبل المساعدات الخارجية، لكنها قالت ان الظروف غير مناسبة للسماح لخبراء أجانب بالدخول الى البلاد.وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الاسترالية ان الصين شكرت امس استراليا على عرضها،ولكنها رفضت المساعدة.وأضاف "شكرونا على العرض" وقالوا ان مشاكل النقل والاتصالات لا تسمح بتلقي المساعدات الآن.
