وصل السعودي فاروق الزومان صاحب أول محاولة لتسلق قمة جبل إيفريست ظهر الثلثاء الماضي إلى المخيم الأول في الجبل والذي يقع على ارتفاع 5800 متر وعاد في اليوم نفسه لينام في المعسكر الرئيسي وفق النظرية المتعارف عليها عند متسلقي القمة، وهي التسلق للأعلى إلى حد معين ثم العودة للراحة والنوم في الأسفل إلى أن يتعود ويتكيف الجسم على الارتفاعات ليتمكن المتسلق من النوم في الارتفاعات، وتتكرر هذه العملية في خمسة معسكرات إلى أن يصل المتسلق إلى قمة إيفريست. وكان الزومان قد وصل إلى المعسكر الرئيسي في جبل إيفريست بعد أن سار 11 يوماً على قدميه من بلدة لوكلا في جبال الهملايا والتي منها عادة تبدأ رحلة التسلق إلى أعلى قمة على الكرة الأرضية 8848 متراً. ووصف فاروق في حديثه عن هذه المرحلة من الرحلة بأنها كانت صعبة إذ كان الطريق وعراً وتكثر فيه الارتفاعات والمنحدرات ومليئاً بالحصى والثلوج، إضافة إلى المستنقعات الجليدية. وقد مكث فاروق وأعضاء الفريق في المخيم الرئيسي اسبوعين لإجراء التدريبات التي لا بد منها قبل التوجه إلى المعسكر الأول. وعن وضعه الصحي يقول الزومان إنه يتمتع بصحة جيدة ولم تواجهه إلى الآن أية مشكلات وتمكن جسمه بحسب قوله من التأقلم نسبياً مع نقص الاوكسجين الناتج من نقص في إنتاج الجسم لخلايا الدم الحمراء مما يسبب صداعاً للإنسان ولهذا فهو وبقية الفريق يكثرون من شرب المياه للتزود بالأوكسجين وليعود الجسم لوضعه الطبيعي. ويشكل الزومان إلى جانب أربعة متسلقين من الولاياتالمتحدة الأميركية، ومتسلق واحد من كل من: كندا وفرنسا وعمان، أعضاء الفريق الأخضر الثمانية الذي يقوده الكندي تم ريبل بمساعدة فريق آخر يتكون من 17 شخصاً من الجنسية النيبالية للدعم والمساندة والإرشاد، وقد بدأ الفريق رحلته نحو إيفريست في ال23 من شهر آذار مارس الماضي.