دعت ألمانياوالولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، على هامش الاجتماع الخاص الذي عقده مجلس الأمن في نيويورك ليل الأربعاء - الخميس لمناقشة طلب جورجيا التدخل في سبيل معالجة أزمة إعادة روسيا علاقاتها الرسمية مع سلطات منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين، موسكو الى"إبطال القرار او الامتناع عن تطبيقه". وكررت الدول الأربع الأعضاء في"مجموعة أصدقاء جورجيا"دعمها سيادة واستقلال جورجيا ووحدة أراضيها، مبدية قلقها من استئناف روسيا العلاقات مع سلطات الأمر الواقع في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وأعلنت أن"مجموعة الأصدقاء"التي تعد روسيا العضو الخامس فيها،"لا تزال تؤيد حل النزاع عبر الحوار"، مؤكدة ضرورة"ردم الهوة القائمة بين الطرفين والتقريب بينهما بدلاً من توسيعها". واقترحت اتخاذ"تدابير ثقة"يمكن ان تبدأ ب"تبادل تصريحات في شأن عدم استئناف الأعمال العسكرية وعودة اللاجئين"، فيما نددت بأي نشاط يمكن ان يزيد حدة التوتر وبينها إسقاط طائرة استطلاع بلا طيار فوق أبخازيا الأسبوع الماضي، علماً ان موسكو أكدت ان القوات الأبخازية هي التي أسقطت الطائرة. وأعلن وزير الخارجية الجورجي دافيد باكرادزه بعد جلسة مجلس الأمن ان"القرار الأحادي الجانب الذي اتخذته روسيا عرض للخطر سيادة جورجيا، وهو يعادل بداية ضم هاتين المنطقتين". ورد السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين بأن قرار بلاده"لا يتناقض مع مصالح جورجيا"، وينسجم مع القانون الدولي. وفي شأن إسقاط طائرة الاستطلاع الجورجية، كرر باكرادزه امتلاك بلاده شريط فيديو يحتوي على مشاهد التقطت من جهاز رادار كشفت إسقاط طائرة من طراز"ميغ ? 29"الطائرة الجورجية، مشيراً الى ان روسيا هي"البلد الوحيد في المنطقة الذي يملك طائرات من هذا النوع". ورد تشوركين بأن الخبراء الروس"يطرحون أسئلة عن مكان الاستديو الذي اعد فيه الشريط". تزامن ذلك مع تجديد الولاياتالمتحدة دعمها لجورجيا في نزاعها مع روسيا، وقال شون ماكورماك الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان:"اننا قلقون من تحليق طائرة روسية في المجال الجوي الجورجي من دون نيل إذن من تبيليسي، وإطلاقها النار لإسقاط طائرة استطلاع جورجية غير مسلحة". وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قالت قبل لقائها وزير الخارجية الجورجي ديفيد باكرادزه في واشنطن أول من أمس:"التزامنا قوي بدعم جورجيا ووحدة أراضيها". على صعيد آخر، أعلن مساعد القائد العام للقوات الجوية الروسية العقيد الكسندر دروبيشيفسكي، إن الطائرات الإستراتيجية الروسية"تو-95"تزودت بالوقود في أجواء المحيط الأطلسي، وذلك برفقة مقاتلات الحلف الأطلسي ناتو. وقال دروبيشيفسكي:"أجرت قاذفتان إستراتيجيتان من طراز تو - 95 وطائرتا ايل - 78 بنجاح دوريات جوية في سماء المحيط الأطلسي، وواصلت التحليق لمدة 15 ساعة وتزودت بالوقود مرة واحدة، ورافقتها خلال التحليق مقاتلات تورنادو وأف 16 تابعة للناتو". وعلى رغم أن هذه التدريبات كانت شائعة خلال الحرب الباردة، لكن الكرملين أوقف الدوريات البعيدة المدى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1992. ووقع الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو أمس، مرسوماً يقضي بالسماح لوحدات تابعة للقوات المسلحة الأجنبية بالمشاركة في تدريبات عسكرية دولية في بلاده هذه السنة. ويتعلق المرسوم بتدريبات أوكرانية روسية للدفاع الجوي، وأخرى مشتركة لأوكرانيا مع بلجيكا ومولدوفا وبيلاروسياوالولاياتالمتحدة وسلوفاكيا ورومانيا وبولندا وكندا وليتوانيا. وكان البرلمان الأوكراني أوقف في آذار مارس 2006 التدريبات الأوكرانية ? الأميركية التي تجري منذ عام 1997 بعد احتجاج سكان محليين على دخول سفينة حربية أميركية ميناء فيودوسيا.