قالت مصادر فلسطينية ل"الحياة"أمس إن القيادييْن في حركة "حماس" محمود الزهار وسعيد صيام اللذين توجها أمس إلى القاهرة يحملان معهما، من اجتماع للمكتب السياسي عُقد في دمشق،"أفكاراً جديدة"لإنجاز"تهدئة شاملة"تستمر بضعة شهور في قطاع غزة، بعدما أبلغت إسرائيل الجانب المصري موافقتها على تهدئة متبادلة. وكان الزهار وصيام نقلا السبت الماضي اقتراحات مصرية تتضمن بدء التهدئة ب"غزة أولاً"، على أن يتم تطبيقها في الضفة بعد فترة متفق عليها، وموافقة إسرائيل على أن تكون"متبادلة"بين الطرفين، علماً بأن"حماس"كانت تصر على"تهدئة متزامنة"، ما يعني حصول التهدئة في غزة والضفة وأن تكون"متبادلة"بوقف العدوان وصواريخ"القسام". وجاء"الحل الوسط"المصري بعنوان"غزة أولاً"بين موقف الحركة وموقف إسرائيل الذي يرفض أن تشمل التهدئة الضفة ويريد أن تبدأ"حماس"بذلك من جانب واحد. وأوضحت المصادر الفلسطينية أن المكتب السياسي للحركة عقد في الأيام الأخيرة اجتماعات مكثفة تضمنت طلب استفسارات من القاهرة حتى تم التوصل إلى موقف واضح سينقله الزهار وصيام إلى رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان. ولفتت المصادر إلى أن موقف الحركة يقوم على أن"يأتي توسيع التهدئة لتشمل الضفة بعد الاتفاق على التبادلية والبدء بغزة أولاً، مع ربط التهدئة بحصول القاهرة على موافقة الفصائل الفلسطينية وبفتح المعابر في غزة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني".