ينظم الاتحاد الاردني لكرة السلة اعتباراً من اليوم وحتى 6 ايارمايو النسخة الپ21 من بطولة الاندية العربية، إذ من المرجح ان تنحصر المنافسة فيها بين الفرق اللبنانية والاردنية في ظل غياب اي تمثيل مصري او سوري ربما للمرة الاولى معاً، بينما لا يدور الحديث عن الفرق المغاربية التي بات غيابها روتينياً وتحول الى امر شبه عادي. وعلى رغم بعض المرارة التي سيخلفها هذا الغياب، خصوصاً لجهة الحضور الجماهيري، يبدو المسؤولون في الاتحاد الاردني في احسن صورة، ويقول رئيس الاتحاد طارق الزعبي في هذا الصدد:"نحن سعداء بثقة الاتحاد العربي لمنحنا شرف الاستضافة في وقت بدأت فيه الاحتفالات بمرور 50 عاماً على اشهار الاتحاد الاردني بعد نحو ربع قرن من دخول اللعبة الى الاردن". ويضيف الزعبي:"الاردن من اوائل واكثر الدول العربية مشاركة في بطولات السلة والدورات العربية وبفرق ومنتخبات الجنسين والفئات العمرية، ونأمل بان تتوج الاستضافة بنهائي اردني اردني مئة في المئة بين فريقي زين والارثوذكسي". ويؤكد الزعبي"الاهتمام العالي المستوى على الصعيد الرسمي والرياضي بكرة السلة، خصوصاً من اللجنة الاولمبية الاردنية، لدرجة ان حصة الاتحاد تصل حالياً الى مليوني دولار، وهو مبلغ كبير اذا ما قورن بما كان ينفق سابقاً". وستقام البطولة في صالة الأمير حمزة التي تتسع بحسب مديرها رضوان العبادي لثمانية آلاف متفرج، وتم افتتاحها عام 1999 لاقامة منافسات اللعبة ضمن فعاليات الدورة العربية التاسعة، وبلغ فيها المنتخب المضيف النهائي، إذ خسر امام نظيره الاردني وحل وصيفاً له، وقد اجريت لها بعض التحسينات لاستضافة البطولة الحالية. وهي المرة الثانية التي تستضيف فيها عمان بطولة الاندية العربية بعد عام 1990 حين توج الرشيد العراقي بطلا، ويرى فيها الاردنيون بروفة لاستضافة محتملة لبطولة آسيا للمنتخبات عام 2009 على رغم المنافسة الشديدة من دول عدة. ويتوقع البعض اهتماماً جماهيرياً وحضوراً كبيرين على رغم غياب الفرق السورية والمصرية، علماً بان الاخيرة تملك الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الذي وصل الى 8 مرات مناصفة بين الاتحاد السكندري والجزيرة، في حين ان مشاركة الزمالك والاهلي لم تثمر لهما تتويجاً. واذا كان الاتحاد المصري في القاهرة حيث مقر الاتحاد العربي للعبة عجز عن اقناع الاتحاد السكندري الذي آثر الانسحاب من البطولة في اللحظة الاخيرة بعد سحب قرعة الدور الاول حيث وقع في المجموعة الرابعة، فان نظيره السوري لم يكن افضل حالاً، وهو ادرج بحسب العضو فيه اشرف ايتوني في روزنامته المشاركة بفريق الجيش لكن ادارة الاخير اعتذرت، فكلف الوحدة الذي حذا حذو مواطنه في الاعتذار. واشار ايتوني الى ان اتحاده طلب الى الاتحاد العربي الموافقة على مشاركة الكرامة فرفض وغرم الوحدة 2000 دولار جراء الاعتذار عن المشاركة بعد ان قام بتثبيتها، وافسح ذلك المجال امام مشاركة النصر الليبي. ويخشى البعض الاخر ان يؤثر غياب الغائبين في حضور الجاليتين الكبيرتين المصرية والسورية، ولن يعوض ذلك الحضور العراقي الكبير لدعم فريق الكهرباء الذي لا يتمتع بالشهرة ذاتها. وتشهد البطولة مشاركة 3 نجوم سابقين في 3 مواقع مختلفة هم الاردنيان امين سر نادي زين مراد بركات، وشقيقه الاصغر مدرب الارثوذكسي هلال بركات الذي نشأ فيه وشب وتربى لاعباً قبل ان يصبح في هذا المنصب، واللبناني ايلي مشنتف نجم الحكمة لاعباً ومدير الفريق حالياً. واذا كان الود العائلي موجوداً وجامعاً باستمرار بين مراد وهلال اللذين قادا المنتخب الاردني لاعبين الى احراز اول ذهبية في الدورات العربية وتحديداً في الدورة السادسة عام 1985 في الرباط، فهو غير ذلك في الملعب حيث التنافس على اشده بين الشقيقين، كما هي الحال بين رجالهما بهدف خطب ود الالقاب محلية كانت او غير محلية، فيما سيحاول مشنتف الذي لم يعاصر الا قليلاً الشقيقين بركات، فرض نفسه طرفاً ثالثاً في معادلة عمان الحالية على رغم ان المعادلات لا تقبل الا بطرفين. ومن المتوقع ان تكون المنافسة بين الرياضي والحكمة اللبنانيين والارثوذكسي وزين الاردنيين، وبنسبة اقل من جانب نادي الاتحاد السعودي بطل النسخة السابعة عشرة. ويكفي ذكر اسم فادي الخطيب ومواطنه من اصل اميركي جوزيف فوغل والمصري اسماعيل احمد والاميركيين العائدين الى صفوفه طوني ماديسون وادريان كاستيس للبرهان على قوة الرياضي وجبروته، بينما يعتمد مواطنه الحكمة بطل 1998 و1999 الذي اكتسح الساحة محلياً وعربياً وآسيويا في العقد الاخير من القرن الماضي، على محترفيه ميكا براند وكيفن جونسون والفا بانغورا، اضافة الى بعض المحليين من امثال صباح خوري وروني فهد وغيرهما. ويبرز زين كأحد اهم المنافسين للرياضي، وتؤكد ذلك النتائج والانجازات التي حققها في زمن قياسي على رغم انه اشهر قبل 6 سنوات تحت اسم فاست لينك، وقد توج بطلاً للدوري المحلي في المواسم الخمسة الاخيرة، وبطلاً للكأس 4 مرات في الفترة ذاتها ولم يخسر إلا في نهائي الموسم المنتهي امام غريمه الارثوذكسي. وقد تفيد الفرق المشاركة من السماح للمرة الأولى بوجود 3 اجانب معاً في كل فريق على ارض الصالة، ولهذا يعتمد زين على الاميركيين توماس جونسون وبنت جونسون وجمال سمبسون، يضاف اليهم الفنان العتيق زيد الخص. وينسحب الامر ذاته على الاتحاد السعودي ومحترفيه الاميركيين محمود عبدالرؤوف وبريست لودردل وجيرود دافنتي وورد، ووجود النجمين"العجوزين"علي المغربي وعادل الجهني. وتشكل الفرق الخمسة الطابق الاول على صعيد المنافسة الحقيقية، وتقسم الفرق الاخرى الى طابقين آخرين، الثاني ويضم قطر القطري والفاسي المغربي والنصر الاماراتي والكويت الكويتي، والثالث وفيه المنامة البحريني والتلال اليمني والنصر الليبي والكهرباء العراقي والسيب اليمني ودالاسال الفلسطيني.