غيّب الموت صباح أمس الشاعر المارتينيكي إيميه سيزير عن أربعة وتسعين سنة في أحد مستشفيات فور دو فرانس في المارتينيك. سمي سيزير شاعر الزنوجة مع الشاعر السنغالي ليوبولد سيدار سنغور ومعاً اشتقا كلمة الزنوجة في باريس العام 1939. وعرفت عنه جملته الشهيرة:"زنجي أنا وزنجياً سأبقى". نذر سيزير حياته للشعر والسياسة والنضال ضد الاستعمار والعنصرية. وكان اختار الفرنسية لغة تعبيره وأبدع فيها قصائد ومسرحيات وبها كتب نصوصه ومقالاته. انتخب نائباً ومكث في مركز عمدة فور دو فرانس أكثر من خمسين سنة. له الكثير من المؤلفات الشعرية والمسرحية ومنها:"تراجيديا الملك كريستوف"و"الاسلحة العجيبة"و"جسد مفقود"و"دفتر العودة الى البلاد الأم"وسواها. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حيّا سيزير في 26 حزيران يونيو الماضي شاعراً و"رجل مبادرة"في مناسبة بلوغه الرابعة والتسعين. ترجم إيميه سيزير الى لغات عدة وعرفت مسرحياته نجاحاً في البلدان الفرنكوفونية.