اقترب الدولار من أدنى مستوى على الإطلاق في مقابل اليورو في تعاملات حذرة أمس، قبيل صدور بيانات اقتصادية أميركية ونتائج أرباح الربع الأول من العام لشركات كبرى هذا الأسبوع. وقال متعاملون ان تجدد المخاوف في شأن الاقتصاد الأميركي والشكوك إزاء أسواق الائتمان، انعكس على الدولار المنتعش، خصوصاً بعد قلق أبداه المسؤولون الماليون لمجموعة السبع، هو الأقوى في سبع سنوات حول تقلبات في العملات الرئيسة. ولم يدم التأثير الإيجابي لتقرير حكومي أميركي صدر في وقت متقدم أول من أمس، وبيّن ان مبيعات التجزئة الأميركية ارتفعت 0.2 في المئة في شكل مفاجئ في آذار مارس الماضي يدفعها ارتفاع مبيعات البنزين. وكان محللون استطلعت وكالة"رويترز"آراءهم توقعوا استقرار مبيعات التجزئة الشهر الماضي. وباستبعاد السيارات تكون مبيعات التجزئة ارتفعت 0.1 في المئة. واستفاد اليورو من استمرار تركيز البنك المركزي الأوروبي على التضخم، وهو ما يتوقع محللون ان يمنعه من خفض أسعار الفائدة لبضعة أشهر. وشدد يورغن ستارك، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، وميغل أنخيل فرنانديز أوردينز، عضو مجلس محافظيه، على التزام البنك استقرار الأسعار، في تصريحات منفصلة أمس. وارتفع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.5860 دولار مقترباً من أعلى مستوياته البالغ 1.5912 دولار، سجله الأسبوع الماضي بحسب بيانات لوكالة"رويترز"متعافياً من مستواه المتدني 1.5669 دولار الذي بلغه عقب اجتماع مجموعة السبع. واستقر الدولار عند 101.02 ين ولم يطرأ تغير على العملة الموحدة عند 160.09 ين. وكان الجنيه الإسترليني أكبر الخاسرين بين العملات الرئيسة إذ تراجع 0.4 في المئة إلى 1.9706 دولار، وسجل مستوى قياسياً منخفضاً عند 80.38 بنس في مقابل اليورو، بعدما أظهر مسح لأسعار المنازل البريطانية أدنى قراءة في تاريخه الذي يرجع إلى 30 سنة. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن على 931.75 دولار للأونصة، ارتفاعاً من 926.50 دولار في جلسة القطع المسائية أول من أمس. وبلغ سعره عند الإقفال السابق في نيويورك 925.30 - 926.10 دولار للأونصة.