اقترب الدولار من أدنى مستوياته على الاطلاق مقابل اليورو في معاملات حذرة الثلاثاء قبيل صدور بيانات اقتصادية أمريكية ونتائج أرباح الربع الأول من العام لشركات ذات ثقل هذا الأسبوع. وقال متعاملون إن المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي وتجدد الشكوك إزاء أسواق الائتمان يلقيان بظلالهما على الدعم الذي استمده الدولار من ابداء المسؤولين الماليين لمجموعة السبع أقوى تعبير عن القلق في سبع سنوات بشأن التقلبات في العملات الرئيسية. وفي غضون ذلك استفاد اليورو من استمرار تركيز البنك المركزي الأوروبي على التضخم وهو ما يتوقع محللون أن يمنعه من خفض أسعار الفائدة لبضعة أشهر. وشدد يورجن ستارك عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي وميجل أنجيل فرنانديز اوردينز عضو مجلس محافظي البنك على التزام البنك باستقرار الأسعار وذلك في تصريحات منفصلة. وقال جيفري يو محلل أسواق الصرف لدى يو.بي.اس في زوريخ "كانت هناك مبالغة في رد فعل الأسواق على بيان مجموعة السبع لكننا عدنا الآن إلى الحالة الراهنة مع تطلع الناس إلى مؤشرات الاقتصاد. "بالأمس كانت لدينا تصريحات متشددة جدا جدا من (عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي يفز) ميرش الذي قال إن البنك لا يعتزم خفض أسعار الفائدة هذا العام. ومن ثم إذا كان هذا هو خط تفكير البنك المركزي الأوروبي فإنه قد يبقي اليورو مدعوما الآن". وارتفع اليورو 0.1في المئة إلى 1.5860دولارا مقتربا بذلك من أعلى مستوياته على الاطلاق 1.5912دولار الذي سجله بحسب بيانات لرويترز الأسبوع الماضي ومتعافيا من مستواه المتدني 1.5669دولارا الذي بلغه عقب اجتماع مجموعة السبع. ومن المنتظر أن يعكس مؤشر زد.إي.دبليو الألماني الذي يصدر لاحقاً بتوقيت غرينتش صورة لعوامل أساسية قوية نسبيا في منطقة اليورو حيث من المتوقع تحسن ثقة المستثمرين في الاقتصاد في ابريل - نيسان إلى أعلى مستوى في ستة أشهر. ويقول محللون إن من شأن الأرقام بالاضافة إلى بيانات تظهر صعود التضخم الفرنسي الشهر الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 3.5في المئة على أساس سنوي أن تبقي البنك المركزي الأوروبي على مسار تشديد السياسة النقدية. واستقر الدولار عند 101.02ين كما لم يطرأ تغير يذكر على العملة الموحدة عند 160.09ين. وكان الجنيه الاسترليني أكبر الخاسرين بين العملات الرئيسية إذ تراجع 0.4في المئة إلى 1.9706دولار وسجل مستوى قياسيا منخفضا عند 80.38بنس مقابل اليورو بعدما أظهر مسح لأسعار المنازل البريطانية أدنى قراءة في تاريخه الذي يرجع إلى 30عاما.