امتدح المدير الفني للفريق الأهلاوي الصربي نيبوشا، طرفي نهائي كأس ولي العهد، معتبراً العروض التي قدماها خلال التصفيات التمهيدية من البطولة الأجمل بين بقية الفرق، وقال:"المواجهة تجمع بين فريقين قدما أجمل العروض حتى وصلا إلى النهائي، فكانت الظروف بينهما متساوية من حيث قوة الفرق التي قابلتهما، فالهلال استهل مشواره بلقاء النصر وهي مواجهة"ديربي"استطاع أن يتخطاه بكل جدارة واستحقاق بهدفين من دون رد، ليلاقي بعد ذلك الحزم في ربع النهائي ويكسبه أيضاً بهدفين في مقابل هدف، ويصل إلى نصف النهائي ويكون في مواجهة الشباب، إذ لعب في مباراة الذهاب بمستوى متوسط وكاد يخسر اللقاء، على رغم وجود لاعبيه لتأتي بعد ذلك مباراة الإياب التي دخلها الهلال وهو يخسر خدمات اثنين من ابرز لاعبيه ياسر القحطاني والليبي طارق التايب، وكانت الترشيحات تنصب لمصلحة الشباب، إلا أن الهلال قلب التوقعات وكسب اللقاء وتأهل للمباراة النهائية، في حين الاتفاق بدأ بلقاء الربيع وتخطاه بنتيجة هدف من دون رد إلى أن وصل إلى ربع النهائي لتكون المواجهة الأصعب في طريقه أمام الاتحاد على ملعب الأخير، ليكسب نتيجة ومستوى بهدفين في مقابل هدف ويصل إلى نصف النهائي، وفي مواجهة الأهلي في الذهاب خارج ملعبه تعادلا بهدفين لكل منهما وكان الأفضل في اللقاء لتكون مباراة الحسم في الدمام، إذ استطاع أن يكسب اللقاء بنتيجة هدفين تحصل عليهما في اقل من دقيقة في آخر الشوط الثاني مع أفضلية واضحة لمصلحة الأهلي طوال شوطي اللقاء ليصل بعد ذلك للمباراة النهائية أمام الهلال". وقال نيبوشا في سياق الحديث:"الحسابات في مباراة نهائية كهذه تختلف لأنها لا تقبل القسمة على اثنين ولابد من كاسب، والهلال يمتلك لاعبين أصحاب خبرة ومهارة، وفي حراسة المرمى يوجد الدعيع الأبرز حالياً وفي خط الدفاع يوجد البرازيلي تفاريس الذي يعتبر ركيزة مهمة في الدفاع الازرق في حين يظل خط وسط الهلال الأكثر عطاء وقوة بوجود عزيز والغامدي والخثران والتايب والشلهوب، بينما يبرز اسم ياسر القحطاني في الهجوم كواحد من ابرز المهاجمين في الفترة الحالية في الملاعب السعودية ليكون بجانبه المحترف ليلو، والمدرب الروماني كوزمين يعتمد على التايب والخثران في صناعة اللعب خلف المهاجمين، في حين يتفرغ عزيز والغامدي للخطوط الخلفية للفريق، والمتابع للهلال هذا الموسم يجد التأثير الذي يمثله المحترف الليبي التايب اضافة إلى ياسر القحطاني واضحاً في تحقيق انتصارات الفريق في معظم مبارياته". وفي ما يخص الفريق الاتفاقي، قال نيبوشا:"وصل إلى النهائي بعد تقديمه مستويات جيدة خلال مباريات البطولة، وأكثر ما يميز هذا الفريق اللعب الجماعي، كما أن الفريق لا يعتمد على اسم معين، وقد أجاد المدرب البرتغالي توني بتغيير شكل الفريق ليقدم نفسه بشكل أفضل، اضافة إلى الاستفادة من خدمات اللاعبين المحترفين البرنس تاغو ومن خلفه المغربي عقال، ولعل اقل خطوط هذا الفريق عطاء حراسة المرمى، وتعتبر نقطة ضعف وهذه مشكلة سيعاني منها الفريق، لاسيما عندما يواجه مهاجمين أصحاب مستويات كبيرة، وبالنسبة لخط الدفاع فلديه مجموعة تجيد التحصينات الدفاعية جيداً، اضافة إلى الكرات العالية وقد يكون ابرزهم الظهير الأيمن راشد الرهيب في تحركاته للأمام ومساندته للمهاجمين، وما يعيب هذا الخط أحياناً تأخرهم في ملعبهم واللعب على خط واحد، في حين يأتي خط الوسط الأفضل بين خطوط الفريق وأكثر ما يميزهم الانتشار السليم والمساندة الدفاعية، بقيادة اللاعب علي الشهري والهجومية بوجود المغربي عقال، في الوقت نفسه يوجد في خط المقدمة بشير والبرنس وكلاهما يجيد الألعاب الهوائية والضغط على الدفاع، اضافة إلى التسديد السليم وتأثيرهم واضح مع الفريق". وعن توقعه لنتيجة المباراة، قال المدرب الأهلاوي:"الهلال في نظري هو الأقرب للفوز لإجادة لاعبيه التعامل في مباريات كهذه، كما أن الحارس الاتفاقي سيكون احد أسباب خسارة فريقه إذا كان بالحال نفسه كما في المباريات السابقة، في حين سيواجه خط دفاع الهلال القوة الهجومية الاتفاقية، إذ هناك مهاجمون في الاتفاق يستطيعون التسجيل من اقل الفرص، والمباراة بصفة عامة أتوقع لها الإثارة والندية، ولن تكون هناك أهداف كثيرة، لحرص كل فريق على عدم الهجوم بأكثر عدد من اللاعبين وستنحصر غالبية فترات اللعب في منتصف الملعب".