اعلنت وكالة الفضاء الاميركية ناسا ان المسبار الاميركي "مارس ريكونسنس اوربيتر" التقط صوراً لسلسلة انهيارات ثلجية مصحوبة بالغبار بالقرب من القطب الشمالي لكوكب المريخ . والصورة المفصلة جداً التي عرضتها "ناسا"التقطها المسبار الشهر الماضي وهي واحدة من نحو 2400 نشرت . وقالت انغريد دوبار سبيتيل من جامعة اريزونا المكلفة تصويب كاميرات المسبار:" إنه امر رائع حقاً مشاهدة شيء دينامي على المريخ، حيث كل شيء رأيناه لم يتغير منذ ملايين السنين". وكاميرات المسبار الذي يدور في مدار الكوكب الاحمر مصوبة على اماكن معينة اختيرت من الكوكب لرصد التغيرات عبر الفصول. والهدف الرئيسي للكاميرا لم يكن ذلك المنحدر الكبير حيث صورت الانهيارات الثلجية. وقال كانديس هانسن وهو من علماء بعثة"مارس ريكونسنس اوربيتر"في مختبر الناسا :"كنا نبحث عن مؤشرات لتغير طبقة ثاني اكسيد الكربون المجمدة التي تغطي التلال في الربيع، واكتشاف هذه الانهيارات لم يكن امراً نتوقعه". ويتشكل سطح المنحدر الكبير الذي يزيد ارتفاعه عن 760 مترا من طبقات جيولوجية حمراء معروفة أنها غنية بالجليد المائي. وقال باتريك راسل من جامعة برن في سويسرا وأحد المشاركين في الفريق العلمي للمسبار" لا نعلم ما الذي تسبب بتلك الانهيارات". واضاف:"نفكر في التقاط مزيد من الصور للموقع مع تغير الفصول على المريخ لمعرفة ما اذا كانت هناك انهيارات على مدار السنة او انها تحدث فقط في بداية الربيع". واشار العلماء الى انه توجد ثلوج اكثر من الغبار في المواد التي تساقطت من اعلى المنحدر. واوضحوا ان التقاط صور لهذا الموقع خلال الاشهر المقبلة لرصد اي تغير في الترسبات عند اسفل المنحدر قد يسمح بتحديد نسبة الجليد. وقال باتريك راسل"ان انفصلت كتل الجليد عن المنحدر وسقطت، نأمل ان تتغير المياه الناتجة عنها من وضعها الصلب الى غاز". واضاف:"هذه الملاحظات قد تساعدنا في فهم افضل لجزء من دورة المياه على كوكب المريخ".