تفاعلت الأزمة القائمة بين شركة "غازبروم" الروسية العملاقة للطاقة وأوكرانيا أمس، لليوم الثاني، بعد أن اتهمت الثانية الشركة الروسية بپ"عدم دفع رسوم نقل الغاز عبر أراضيها إلى أوروبا"، في وقت تتهمها الشركة الروسية بپ"عدم تزويدها بالفواتير المتوجبة عليها". رداً على إعلان"غازبروم"أمس انها ستعمد الى خفض إضافي في شحنات الغاز الى أوكرانيا، بنسبة 25 في المئة، إضافة إلى الخفض الذي اعتمد أول من أمس 30 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، بسبب عدم التوصل الى تسوية للنزاع بينهما, لكنها أكدت أن"أوروبا لن تتأثر بهذا القرار". وأضافت انها"على استعداد لمواصلة المفاوضات مع الزملاء الأوكرانيين". وهددتها"نافطوغاز"الأوكرانية بتقليص مرور الغاز الروسي الى أوروبا، إذا استمرت"غازبروم"في خفض شحناتها من الغاز إليها. ونقلت وكالة"نوفوستي"عن النائب الأول لرئيس الوزراء الأوكراني، ألكسندر تورشينوف، قوله ان"غازبروم"لم تدفع منذ كانون الأول ديسمبر الماضي، لشركة"نافطوغاز"الشركة الوطنية للنفط والغاز الأوكرانية روبلاً واحداً من رسوم نقل الغاز الروسي عبر البلاد". وأكد وزير الخارجية الأوكراني في وقت لاحق، ان"مرور الغاز الروسي الى أوروبا سيتواصل كالمعتاد". ومساءً، أكدت المفوضية الأوروبية ان الشركة الروسية خفّضت امداداتها الى أوكرانيا 50 في المئة، وطمأنتها الشركة الى انها لن تخفّض امدادات الغاز الى أوروبا.