علمت "الحياة" أن مصر ستتسلم اليوم رداً من حركتي "حماس" و "الجهاد الإسلامي" على عرض التهدئة الذي طرح الأسبوع الماضي في مدينة رفح خلال اللقاء الذي جمع مسؤولين مصريين وقيادات الحركتين الأسبوع الماضي في الجانب المصري من معبر رفح. وتوقعت مصادر مصرية وفلسطينية متطابقة أن يكون رد الحركتين إيجابياً. وقالت مصادر مصرية موثوقة ل"الحياة"إن هناك"تفاؤلاً حذراً يشوبه القلق"، مشيرة إلى أنه كان من المفترض تسلم هذا الرد الثلثاء الماضي، لكن"حماس"أرجأته إلى اليوم"لمزيد من المشاورات". وأعربت المصادر عن أملها في نجاح الجهود التي تبذلها مصر"من أجل التوصل إلى تهدئة تحقق انفراجة حقيقية للشعب الفلسطيني من خلال فتح المعابر وتشغيلها"، مشددة على أن"نجاح جهود التهدئة لا يتعلق بجانب منفرد، بل بالجانبين الفلسطيني والإسرائيلي معاً ومدى التزامهما بالتهدئة". وعمّا يتردد عن قرب تشغيل معبر رفح، قالت المصادر إنه"في حال التوصل إلى تهدئة، فإن الجانبين سيخضعان إلى اختبار ميداني على الأرض حتى نتمكن من إقناع الأطراف المعنية بتشغيل المعابر بالتحرك لاتخاذ هذا القرار"، موضحة أنه"في حال تشغيل المعبر، فإن بروتوكول المعابر الموقع في حزيران يونيو 2005 هو فقط الذي سيحكم التشغيل". وأشارت إلى أن"مصر معنية تماماً بتحقيق التهدئة وتعمل جاهدة مع كل الأطراف لإنجاز اتفاق في هذا الشأن لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وتشغيل معبر رفح". وأوضحت مصادر فلسطينية أن الحركتين"لا تريدان إفشال عرض التهدئة"، متوقعة التوصل إلى اتفاق في شأنها بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ورجحت"حدوث خروقات بين الحين والآخر، لكن في شكل لا يسمح بتفجر الأوضاع، أي أن يكون التصعيد محسوباً". وأشارت إلى أن"الحركتين ستؤكدان للمصريين تمسكهما بحق الرد... والكرة في الملعب الإسرائيلي". ولفتت إلى أن"رد الحركتين على المصريين سيتضمن ضرورة وجود توافق ضمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أنه إذا حدث أي استهداف للكوادر أو قيادات المقاومة في الضفة الغربية، فسيكون هناك رد في غزة، حتى لو كان هذا الرد معنوياً".