في المرات السابقة كان التعاون بين المغنية نانسي عجرم والملحن سمير صفير بمعدل أغنية في الألبوم، أو أغنيتين حداً أقصى. الألبوم الذي تحضره عجرم حالياً يتضمن ثلاث أغان من للملحن اللبناني. صفير يعزو صعود التعاون بينه وبين عجرم من عدد معين من الأغاني الى عدد أكبر، الى نجاح التجربة بينهما مع تعدد الأنواع الغنائية وعدم اقتصارها على نوع بعينه. فهو قدم لعجرم أغاني شعبية خفيفة مثلما قدم لها من الأغاني الكلاسيكية الرومانسية، والنوعان نجحا في لفت انتباه الجمهور الى الطاقة التعبيرية في صوتها، فضلاً عن ان صفير يلوّن لهجات الأغاني التي يلحنها لها، فلا حدود، بل انفتاح على اللهجة اللبنانية الى جانب اللهجة المصرية الى جانب اللهجة الخليجية أو التي يسمونها أحياناً باللهجة"البيضاء"، منطلقاً كما يقول من اقتناعه بأن صوت نانسي عجرم قادر على الخوض في كل ذلك ببراعة. أما عجرم فترى في ألحان صفير التي يخصّها بها نكهة جديدة على صوتها نظراً الى تميّزه، وتستذكر الأغاني الناجحة التي وضعها لها منذ بدايتها الغنائية حتى اليوم، معلنة انه فهم صوتها بالشكل الذي منحها ومنحه هو أيضاً مساحة من الالتقاء الفني المتجانس. ومعروف ان نانسي عجرم تحافظ على الروابط الفنية التي تنشأ بينها وبين بعض الملحنين الذين يقدمون لها أغاني ناجحة، وتحاول في كل ألبوم جديد ان تتواصل معهم. أما من جانبهم، فإن عدداً من أولئك الملحنين يقول انه"يخصّها"ببعض الأغاني من اللحظة الأولى التي يولد فيها اللحن.