قررت وزارة الصناعة والتجارة اليمنية، بالتضامن مع الغرف التجارية والصناعية التنسيق مع السودان بهدف الاستثمار الزراعي من جانب رجال أعمال يمنيين، لتأمين احتياجات البلاد من الحبوب. وأفادت مصادر اقتصادية يمنية أن الجانب السوداني وافق على اقتراحات تقدمت بها الوزارة بعد أزمة القمح والدقيق، وارتفاع أسعارها في الأسواق اليمنية، موضحة أن السودان وافق على منح اليمن أراضي زراعية لاستثمارها. واستهلك اليمن العام الماضي 2.7 مليون طن من القمح، ونحو 700 ألف طن من الدقيق، لا ينتج منها محلياً سوى 10 في المئة. وتوقع وزير الزراعة اليمني منصور أحمد الحوشبي الأسبوع الماضي، ارتفاع إنتاج اليمن من القمح خلال العام الجاري إلى نحو 218 ألف طن، بزيادة 95 ألف طن عن عام 2007، متوقعاً أن تتجاوز قيمة محصول القمح لهذا العام 6 بلايين ريال. وأشارت البيانات الصادرة عن الإحصاء الزراعي، الى ان مساحة الأراضي المزروعة قمحاً ارتفعت من 86 ألف هكتار عام 2005، إلى 110 آلاف عام 2006، فيما بلغت كمية الإنتاج من العام الماضي 149 ألف طن قيمتها 12 بليون ريال. إلى ذلك، أطلقت منظمات مدنية وجهات حكومية حملات ترويجية لاستخدام الخبز الأسمر لمواجهة ارتفاع أسعار الدقيق الأبيض في الأسواق العالمية، وذلك بمزج الدقيق الأبيض المستورد بالقمح اليمني. وأطلقت الحملة جمعية"ترشيد الاستهلاك"، بمشاركة مسؤولين حكوميين، أفادوا أن عدداً من الجهات المعنية بتجارة الدقيق ستتولى بناء مطاحن للقمح اليمني وعملية الخلط وإعادة التعبئة، ما يؤدي إلى خفض الكميات المستوردة من القمح. وقال وزير الصناعة والتجارة اليمني يحيى المتوكل ان فكرة اختيار الخبز الأسمر أو المركب المعتمد على القمح الأحمر، جاءت بناء على اعتبارات أهمها الجانب الصحي، مؤكداً أن الأسرة اليمنية اعتمدت في أوقات سابقة بدائل عملية لإنتاج الخبز من الحبوب من القمح والذرة الرفيعة والشعير.