افتتحت عقيلة الرئيس المصري سوزان مبارك "متحف العريش" القومي في سيناء. ويبرز المتحف تاريخ سيناء عبر العصور القديمة، ابتداء بعصور ما قبل التاريخ ومروراً بالعصور الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، بالإضافة إلى قطع مختارة من آثار وادي النيل خارج سيناء. وصمّم المتحف الذي تبلغ مساحته 17 ألف متر مربع وكلفته نحو 40 مليون جنيه، على هيئة بوابات تمثل كل منها عصراً مختلفاً ويشمل قاعة للعروض المتغيرة لعرض الفنون الشعبية الخاصة بمنطقتي العريشوسيناء. ويضم المتحف نحو 1700 قطعة أثرية تمثل عصوراً تاريخية متعددة معظمها من الآثار التي استردتها مصر من إسرائيل عام 1994، بعدما كانت سرقتها لدى احتلالها سيناء عقب حرب حزيران يونيو 1967. ويضم المتحف، في طبقتين، ست قاعات: الفرعونية والبيزنطية، والقبطية والإسلامية وقاعة تضم عملات كل العصور التاريخية من الماس والذهب والفضة والبرونز وقاعة التراث السيناوي. ومن أبرز ما يضمه المتحف 16 رسالة تاريخية نادرة للقائد صلاح الدين الأيوبي كتبها بخط يده لقواته وجنوده الذين كانوا في القلعة الشهيرة باسم جزيرة"فرعون"، ويرجع تاريخ هذه الرسائل المهمة إلى أكثر من 800 سنة منذ عصر الدولة الأيوبية ولوحات من الحجر الجيري ترجع إلى العصر البيزنطي وعليها نقوش يونانية، وهي لوحات فريدة في العالم. كما تضم المعروضات ملفات وصوراً وخرائط أثرية خاصة بأعمال المسح الأثري لمواقع شمال سيناء. ويتضمن"متحف العريش"بعض أعمال الغرافيك والخرائط و"ماكيتات"لأشهر القلاع المصرية الواقعة على المدخل الشرقي لمصر، مروراً بطريق حورس الحربي الذي كان يربط بين مصر وفلسطين، وكذلك طريق الحج وطريق العائلة المقدسة. ويضم المتحف أيضاً مكتبة أثرية علمية تحتوي على كتب ومخطوطات تاريخية وأثرية وقاعة اجتماعات ومحاضرات ومسرح على غرار المسرح اليوناني الروماني. وتتسع المكتبة لنحو 300 شخص، وتستخدم في العروض الثقافية والتاريخية والأفلام التسجيلية، بالإضافة إلى حديقة متحفية ومجموعة من"البازارات السياحية".