تستأنف مساء اليوم منافسات الدوري بإقامة خمس مباريات ضمن مواجهات الجولة الپ19، إذ يستضيف الشباب نظيره الاتفاق، ويحل الهلال ضيفاً ثقيلاً على الحزم، فيما يلتقي القادسية والوطني على ملعب الأول، ويستضف نجران النصر، كما يلتقي الطائي والوحدة. الشباب - الاتفاق أقوى مواجهات الجولة على الإطلاق، الشباب يتطلع إلى التمسك بحظوظ المنافسة على صدارة الترتيب بعد أن تعثر صاحب المركز الأول الاتحاد بالتعادل أمام الوحدة في الجولة السابقة، ما أنعش آمال الشبابيين مجدداً، فيما يسعى الفريق الاتفاقي إلى تضميد جراحه بعد خسارة نهائي كأس ولي العهد أخيراً. الشباب يدخل المباراة بشعار الفوز ولا غيره، لأن أية نتيجة خلاف الثلاث نقاط كاملة ترمي بالفريق الأبيض خارج دائرة المنافسة، ما يجبر مدربه الأرجنتيني هكتور إلى إتباع الأسلوب الهجومي منذ الوهلة الأولى للمباراة، ولن يتردد بالزج بالمهاجمين ناصر الشمراني وناجي مجرشي باكراً للضغط على مرمى الضيوف مع إعطاء الحرية التامة لظهيري الجنب زيد المولد وحسن معاذ للمساندة الهجومية، فيما يقف عبده عطيف والبرازيلي كماتشو خلف المهاجمين لتشكيل قوة إضافية في حال بناء الهجمة. أما الفريق الاتفاقي فيدخل المباراة لإثبات الذات ومسح الصورة الباهتة التي شوهت أداء الفريق في نهائي كأس ولي العهد، وما يساعد المدرب البرتغالي توني في مهمته الفنية عندما يضع تكتيك فريقه هو عدم وجود أية ضغوط على اللاعبين، لأن الاتفاق بعيد عن حسابات الصدارة ولا خوف عليه من معادلات الهبوط، ما يمنح اللاعبين فرصة التحرك داخل الميدان بحرية تامة وتقديم كل ما لديهم على المستطيل الأخضر. الحزم - الهلال مواجهة في غاية الأهمية للهلاليين في ظل سعيهم إلى الاستفادة من المباريات المؤجلة وانتزاع صدارة الترتيب، والمباراة أشبه بالنهائي للهلال ومدربه الروماني كوزمين، خصوصاً أن المنافسات في أواخرها ولا مجال للتنازل عن أية نقطة، ما يجعل الفريق الأزرق يدخل المباراة وليس له طموح سوى الفوز ولا شيء غيره، وعلى رغم المعنويات العالية للاعبي الفريق بعد تحقيق كأس ولي العهد، إلا أن الجهاز الفني يخشى عامل الإرهاق إلى جانب التخوف من الثقة الزائدة التي قد تفقد اللاعبين فرصة السيطرة على مجريات اللعب. بينما يدخل الحزم المباراة بطموحات تحسين المركز على سلم الترتيب والبحث عن ضمان مقعد في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، والفريق الحزماوي لا يقبل الخسارة بسهولة ويجيد الإطاحة بكبار الفرق، ولديه لاعبون يملكون حماسة وقتالية عالية جداً تلغي الفوارق الفنية بينه وبين الخصوم. نجران - النصر يسعى فريق نجران إلى تدعيم موقفه على سلم الترتيب والهرب من معمعة الهبوط، إذ إن الفوز يرفع رصيده إلى 14 نقطة ويجعله قريباً جداً من ضمان البقاء سنة جديدة في دوري الكبار، أما الخسارة تدخله حسابات صعبة تعتمد على نتائج الغير وقد تعيده من حيث أتى إلى دوري المظاليم. وعلى الطرف الآخر، يدخل النصر المباراة من خلال المركز الرابع بپ29 نقطة ولا تتجاوز طموحاته البحث عن أفضل المراكز بعد أن فقد حظوظه كافة بالمنافسة على صدارة الترتيب، ولعل بلوغ الفريق نصف النهائي لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد سيجعل المدرب الأرجنتيني آساد أقل اهتماماً بمباريات الدوري. القادسية - الوطني على رغم حسابات الفريق القدساوي الصعبة للبقاء موسماً آخر بين الكبار، إلا أن الفرصة لا تزال قائمة وقد تخدم الفريق النتائج الأخرى وتسعفه لتجديد علاقته بالدوري الممتاز، لذا سيرمي المدرب التونسي أحمد العجلاني بكل ثقل فريقه لعله ينجح في خطف ثلاث نقاط ثمينة جداً تحرره من ذيل القائمة، ويملك العجلاني عناصر جيدة، خصوصاً في منطقة الوسط والهجوم تمكنه من فرض مخططاته الفنية بوجود يوسف السالم ومحمد السهلاوي وعبدالملك الخيبري والطريدي. وعلى الضفة يدخل الوطني المباراة بحسابات مختلفة بعد أن حجز مقعده في دوري الأضواء، إذ يسعى إلى البحث عن فرصة المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين. الوحدة ? الطائي يتطلع الطائي إلى النهوض مجدداً وتدارك الموقف على سلم الترتيب والشروع في البحث عن أمل البقاء، وخيار الفوز لا بديل عنه، إذ أراد أبناء الطائي مواصلة المشوار في دوري الكبار، بينما تعد مواجهته تحصيلية للفريق الوحداوي الذي يقف في منطقة الدفء من خلال الخانة السابعة.