أعلن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس ان الخلافات مع رئيس الحكومة نوري المالكي "ما زالت قائمة"، وان اللقاءات الاخيرة"لم تثمر في تقريب وجهات النظر". وجاء في بيان صادر عن المكتب الصحافي لرئيس الجمهورية ان الهاشمي أكد خلال لقاء مع احدى القنوات الفضائية ان خلافاته مع المالكي"ليست خلافات شخصية". وأوضح الهاشمي في بيانه طبيعة الخلافات فقال:"المشكلة ليست بيني وبين رئيس الوزراء انما هي تتجسد اليوم في موقف سياسي وطني يدعو الى الاصلاح ومدرسة أخرى تعتقد بأن واقع الحال هو الواقع المثالي الذي ينبغي الاستمرار عليه". وتأتي تصريحات الهاشمي وهو القيادي في جبهة"التوافق"السنية التي تشير الى ان احتمالات عودة الجبهة الى الحكومة ما زالت بعيدة، وان الخلافات بين الطرفين ما زالت عميقة وكبيرة. وكانت الجبهة التي تشغل 44 مقعدا في البرلمان، أعلنت انسحابها من الحكومة في آب اغسطس الماضي احتجاجاً على سياسة المالكي في عدم اعطائها مساحة اكبر للمساهمة في اتخاذ القرار وصنعه، خصوصاً في الملف الأمني. وسلط الهاشمي في بيانه الضوء على الخلافات مع رئيس الحكومة فقال:"لدينا خلافات كبيرة في طريقة ادارة الدولة العراقية الى هذه اللحظة". واضاف البيان أن"اللقاءات التي عقدت في السابق لم تثمر في تقريب وجهات النظر". وكان الطرفان أعلنا في وقت سابق بدء المحادثات للبحث في وسائل ردم الهوة بين الطرفين بما يساهم في الاسراع بعودة الجبهة الى الحكومة التي تعاني منذ فترة غير قصيرة من الشلل بسبب الانسحابات المتكررة لعدد من الكتل البرلمانية منها. واعرب المالكي في مناسبات سابقة عن أمله في ان تعدل الجبهة قرارها وتعيد وزراءها وعددهم ستة الى الحكومة التي اصبحت مقتصرة على الشيعة الذين يمثلون الغالبية فيها وعلى الاكراد الذين يشغلون خمس حقائب وزارية فيها اضافة الى منصب نائب رئيس الوزراء.