اعتبرت جبهة "التوافق" السنية قرار وزير التخطيط العائد الى الحكومة "مؤسفاً ومحبطاً"، مؤكدة ان القرار لن يؤثر في موقفها من الحكومة. وجاء في بيان للجبهة امس ان عضو"الحزب الاسلامي"علي بابان، خلال لقائه بنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي"أعلن التزامه قرار التوافق بعدم العودة إلى حكومة السيد نوري المالكي، وقد وثقت تصريحاته تلك إعلامياً، إلا أنه عاد في اليوم الثاني وغير موقفه وأعلن عودته". واضاف البيان ان"الجبهة تعتبر قرار بابان شخصياً ومؤسفاً ومحبطاً، ولكن لن يؤثر مطلقا في قناعتها وموقفها الراسخ بعدم العودة إلى حكومة المالكي قبل انجاز اصلاح حقيقي في مسيرتها". ولفت الى ان وزير التخطيط"كان من أشد أعضائها حماسة للخروج من الحكومة، بل هدد بتقديم استقالته مرات عدة". وزاد:"والآن يعلن خلاف ما كان يقوله ويعتقده، ويقول إن الانسحاب من الحكومة ساهم في تعطيل ماكينتها". وكان بابان أعلن قبل أيام نيته العودة"الموقتة"الى الحكومة استجابة لطلب وجهه اليه رئيس الوزراء نوري المالكي"لتمشية مهمات معلقة للوزارة ترتبط بوزارات اخرى بينها المالية"، لكنه عاد وأعلن الخميس انسحابه من جبهة"التوافق"و"الحزب الاسلامي"بعد انتقادات شديدة وجهت اليه من قادة الجبهة. وأضاف بيان الكتلة السنية ان جبهة"التوافق"تعتقد"ان ماكينة الحكومة كانت معطلة اصلا مما ترتب عليه تضاعف محنة المواطن العراقي وهروب الملايين الى دول الجوار بحثاً عن حياة أوفر حظاً، لم تستطع الحكومة توفيرها وهي في تمام وزرائها". وذكر البيان ان"من السابق لأوانه التعرف إلى الموقف المهزوز والمضطرب للعضو علي بابان والأسباب التي دفعته الى هذا الموقف"، وزاد ان"الأيام كفيلة بكشف الأمر وسنعلن موقفنا في حينه". ووجهت الجبهة شكراً الى الوزراء"الذين التزموا بقرارها تاكيداً على اصالتهم وصدق انتمائهم". وكان بابان قال، خلال مؤتمر صحافي الخميس، انه عاد الى ممارسة مهماته في الحكومة العراقية لانه أراد ان يضرب مثلاً بأن"الدولة أهم من الحكومة"، معتبرا ان"الاعتبار السياسي الضيق والولاءات المحدودة".