مع وصول المدمرة الأميركية "يو اس اس كول" إلى قبالة الشواطئ اللبنانية، شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة سلسلة تحركات واستنفارات. وتحركت القوات الإسرائيلية في محاذاة السياج الحدودي أمس، على امتداد القطاع الشرقي في الجنوب اللبناني. وجال وفد من كبار ضباط أركان الجيش الإسرائيلي على المنطقة الممتدة من مستعمرة المطلة غرباً حتى المرصد الإسرائيلي عند الطرف الجنوبي من جبل الشيخ شرقاً. وشوهدت نحو 15 آلية عسكرية إسرائيلية بينها خمس سيارات جيب تقل عشرات الضباط الكبار تتقدمها ناقلات جند مدرعة وسط حراسة عسكرية مشددة. كما شوهدت عشرات الآليات الأخرى موزعة خلف سواتر ترابية ودشم اسمنتية على امتداد الطريق التي سلكها الوفد العسكري الذي تابع جولته إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تظهر فيها آليات عسكرية إسرائيلية في محاذاة السياج منذ اغتيال القائد العسكري في"حزب الله"عماد مغنية والتهديد الذي أطلقه الأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله. وفي الجانب اللبناني، تابع كل من القوات الدولية يونيفيل والجيش اللبناني ما يجري في الجانب الآخر من الحدود، والذي أدى إلى ارتفاع منسوب التوتر على امتداد الحدود الدولية بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.