دعت وزارة الصحة في اقليم كردستان إلى"وقف تصريف حقن الأنسولين المستوردة من ايران بعد الاشتباه بحملها فيروس الإيدز"، فيما دعت لجنة الصحة في برلمان الاقليم قوات"البيشمركة"الى مراقبة الحدود واتخاذ اجراءات صارمة ضد المهربين. وقالت الوزارة في بيان لها انها تلقت معلومات من الدوائر الأمنية في الإقليم"تفيد بإقدام الإرهابيين على توريد حقن أنسولين ملوثة بفيروس الإيدز بهدف نشرها في إقليم كردستان"مشيرة الى ان"العلب تحتوي على حقن كتب عليها صنع في إيران". وحذر البيان جميع المستشفيات والمراكز الصحية من"التعامل مع هذه الحقن وضرورة تسليمها الى الجهات الصحية"، مشيرة إلى أن"حقن الأنسولين التي تتعامل معها الوزارة حصراً هي التي تستورد من الدنمارك وألمانيا ولا يسمح بالتعامل مع غير هذين المنشأين". وشددت السلطات الأمنية من إجراءاتها المكثفة على الحدود المشتركة مع ايران للحيلولة دون دخول هذه الحقن الى الإقليم. وقال فاضل يابا محمد، مدير مستشفى قضاء سوران الحدودي في تصريحات صحافية إن"المديرية دعت جميع المراكز ونقاط التفتيش الحدودية الى تكثيف إجراءتها لمنع دخول مثل تلك الحقن عن طريق المهربين الى كردستان"، مشيراً الى"تسيير فرق تفتيش لمراقبة الأسواق للحيلولة دون تسرب تلك الحقن إليها"، ودعا نقابة الصيادلة في كردستان إلى"فرض رقابة مشددة على الصيدليات الأهلية لمنع شراء أو بيع هذه الحقن والتحفظ عليها وتسليم مروجيها الى السلطات المحلية". في غضون ذلك، كثفت لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية في برلمان اقليم كردستان جهودها لتحسين الوضع السيئ والخطير لسوق الأدوية في اقليم كردستان. ولفتت عضو اللجنة هالة سهيل الى نشاطات اللجنة في مراقبة آلية استيراد الادوية الى الاقليم، وكشفت ان"هناك اكثر من 18 شركة من القطاع الخاص تعمل في هذا المجال، والمصدر الرئيسي لموادها هو الصين والهند، تعمل من دون مراعاة الشروط الصحية والمبادئ العالمية في شراء الأدوية وتخزينها وتوزيعها". وحذرت من"أن قلة الأشخاص ذوي الخبرة والاختصاص في تلك الشركات التي تعمل في مجال الأدوية تثير مخاوفنا في توزيع الأدوية غير الصالحة والمقلّدة التي قد تؤثر سلباً في الوضع الصحي لمواطني اقليم كردستان".