أثار تأجيل حفلة الفنان اللبناني مارسيل خليفة، التي ينظمها حزب التجمع المصري اليساري، وكان إحياؤها مقرراً في القاهرة في الثالث من شباط فبراير الجاري إلى منتصف نيسان ابريل المقبل، جدلاً بين محبيه. إذ أكد بعضهم على موقع "Face Book" الالكتروني الخاص بهم، أن عدم التنظيم وارتفاع أسعار التذاكر حالا دون الحفلة. لكن أمين عام حزب التجمع الكاتب حسين عبد الرازق أكد أن المنظمين من داخل الحزب لا يملكون خبرة كافية في ترتيب الحفلات. وأضاف:"حصلنا على موافقة وزير الثقافة المصري فاروق حسني على إقامة حفلة خليفة على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، معتمدين على موافقة الوزير الشفهية من دون الرجوع إلى دار الأوبرا. ففوجئنا بعد اتصالنا بمسؤولي الأوبرا أن المسرح محجوز في الليلة نفسها. لهذه الأسباب تأجلت الحفلة، واتفقنا مع خليفة في اتصال هاتفي على موعد آخر في منتصف نيسان المقبل". وأشار عبدالرازق أن القيمين على الحفلة داخل الحزب، وقّعوا هذه المرّة عقداً رسمياً مع دار الأوبرا المصرية، كما فوض مارسيل خليفة مديرة مؤسسة المورد الثقافي بسمة الحسيني لتوقيع عقده مع الحزب. وعن اختيار حزب التجمع مارسيل خليفة ليشارك في الاحتفالية المنظمة لمناسبة مرور 30 سنة على تأسيس جريدة"الأهالي"الناطقة باسم الحزب، أكد عبد الرازق أن"خليفة مقلّ جداً في حفلاته في مصر، على رغم جماهيريته وشعبيته فيها. كما أن اختيارنا أتى من رغبة في إعطاء الاحتفال طابعاً سياسياً، خصوصاً أنه واحد من أصحاب التجارب المهمة في الغناء السياسي، ويكفي أنه يساري مثلنا ويحب حزب التجمع". وأشار عبد الرازق الى أن الحفلة المقبلة ستحظى بحملة دعائية وتسويقيه بدءاً من آذار مارس المقبل. وكان خليفة أحيا في القاهرة حفلتين تاريخيتين في عام 2006 نظمتهما مؤسسة المورد الثقافي. يذكر أن مارسيل خليفة قام بزيارة سريعة إلى القاهرة الاسبوع الماضي، لم تتعدَ ال 48 ساعة، في مهمة تتعلق بتكوين أوركسترا سيمفونية عربية. والتقى بعض العازفين من مصر، وقالت مصادر مقربة من خليفة إن لديه رغبة حقيقية في إحياء حفلة في القاهرة، شرط أن يتم تنظيمها في شكل يرضي جمهوره. لذلك كان تأجيل الحفلة لمصلحة الشكل النهائي والتنظيمي الذي يرجوه خليفة، الذي يعمل على إرضاء واحترام جمهوره في مصر.