أدت حالة من انعدام التنظيم في مواعيد حجز مسارح دار الأوبرا المصرية إلى اعتذار الفنان اللبناني الكبير مارسيل خليفة عن إحياء حفله الذي كان مقررا له مساء امس الأحد إلى أجل غير محدد اعتراضا على أسلوب معاملته من جانب منظمي الحفل. وتعاقدت صحيفة الأهالي الاسبوعية المصرية الصادرة عن حزب التجمع المعارض مع خليفة لإحياء حفل بالقاهرة على المسرح الكبير بدار الأوبرا بمناسبة مرور 30عاما على صدور الصحيفة لكنهم اكتشفوا يوم الخميس الماضي وقبل يومين من الحفل عدم امكانية إقامته على المسرح نظرا لكون المسرح محجوزا مسبقا لإقامة حفل آخر. وعندما أعرب المنظمون عن غضبهم الشديد من انعدام النظام خاصة وأنهم حجزوا قبل فترة كبيرة وقاموا بعمل دعاية واسعة للحفل طلبت إدارة دار الأوبرا منهم تأجيل الحفل لكن مارسيل خليفة رفض الأمر واعتبره إهانة لاسمه وتاريخه واعتذر لمسؤولي الصحيفة المصرية عن إحياء الحفل طالبا تأجيله إلى الشهر المقبل نظرا لكون جدول حفلاته مكتظ بالمواعيد. وحاول منظمو الحفل الوصول إلى حل وسط بالاتفاق مع ساقية عبد المنعم الصاوي لحجز مسرحها الكبير للحفل لكن الفنان اللبناني رفض مجددا لأن مسرح "الساقية" صغير ولا يتسع لجمهوره خاصة وأنه أحيا عليه حفلا قبل عامين ولم يتمكن كثيرون من الجمهور من حضوره لضيق المكان. في الوقت نفسه ردد مقربون من منظمي الحفل أن جهات أمنية منعت الحفل بالإيعاز لدار الأوبرا بإلغاء الحجز الذي تم قبل فترة كافية خوفا من امكانية إثارة خليفة المعروف بأغنياته القومية ومواقفه المتشددة من التهاون العربي من إثارة الجمهور اعتمادا على ما يجري حاليا على الحدود المصرية مع قطاع غزة. وتشهد القاهرة طيلة الأسبوع الماضي احتجاجات ومظاهرات واسعة ضد منع الحكومة المصرية للنازحين من قطاع غزة من دخول الاراضي المصرية وإعادة بناء الأسوار الحدودية بين مصر والقطاع بعد أن دمرها سكانه للدخول بعد فترة من انقطاع الموارد الغذائية ثم انقطاع الكهرباء.