أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 25 شخصاً في هجمات بينهم 15 من عناصر تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" خلال عمليات نفذتها قوات أميركية وعراقية ضد التنظيم غرب سامراء شمال بغداد. وأوضح مصدر في غرفة عمليات محافظة صلاح الدين حيث تقع سامراء أن"قوات أميركية وعراقية قتلت 12 شخصاً، بينهم ستة من جنسيات عربية، من عناصر تنظيم القاعدة". وأضاف أن"الاشباكات وقعت منتصف النهار في منطقة الجزيرة 35 كيلومتراً غرب سامراء"، مشيراً إلى"العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد وسيارات مدنية مختلفة وزوارق نهرية". وقبل ذلك، أعلن العقيد في شرطة سامراء مازن يونس"مقتل اثنين من عناصر تنظيم القاعدة، أحدهما أبو حارث السعودي، سعودي الجنسية، في انفجار عبوة لدى محاولتهما زرعها في منطقة الرقة، ستة كيلومترات جنوب شرقي سامراء". الى ذلك، تحدث العقيد يونس عن"مقتل عبدالباسط النيساني، أحد قياديي تنظيم القاعدة في سامراء لدى تنفيذه عملية انتحارية وتفجير نفسه وسط نهر دجلة عند منطقة العباسية 16 كيلومتراً شمال غربي سامراء اثر ملاحقته من قوات الشرطة"هناك. وقُتل ثلاثة قياديين من تنظيم"القاعدة"يحملون جنسيات عربية الاثنين بعد اعتقال أحد قادة فرع التنظيم العراقي خلال دهم أحد معاقل التنظيم في سامراء، وفقاً لمصدر في شرطة المدينة. وفي العاصمة العراقية، أكد الجيش الأميركي وشهود سقوط قذائف"هاون"في وقت مبكر من صباح أمس على"المنطقة الخضراء"من دون وقوع أي اصابات. وقال شهود إن خمسة انفجارات على الاقل سُمعت في الساعة السادسة صباحاً، في حين أعلن الجيش الأميركي"وقوع هجوم بنيران غير مباشرة هذا الصباح". وتشير القوات الأميركية عادة بعبارة هجوم"بنيران غير مباشرة"الى قذائف الهاون أو الصواريخ. ويأتي هذا القصف غداة قرار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تمديد قرار تجميد نشاط"جيش المهدي"لستة شهور اضافية بعد انتهاء فترة اولى أسهمت في تراجع أعمال العنف نسبياً في العراق. وعثرت الشرطة على جثتين في منطقتين مختلفتين من بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأفادت الشرطة أن سيارة مفخخة انفجرت في حي الكرادة وسط بغداد، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى واصابة سبعة أشخاص. وفي محافظة الأنبار، أعلنت الشرطة أن زعيم عشيرة قُتل وأُصيب شرطي عندما هاجم متشددون بينهم انتحاري قاعدة تستخدمها"مجالس الصحوة"التي شكلها زعماء عشائر سنية لمحاربة تنظيم"القاعدة". ووقع الهجوم في قرية قرب الفلوجة في محافظة الانبار. وفي بيجي، أعلنت الشرطة أن عبوة كانت مزروعة على طريق خارج منزل نوري خليل عضو مجلس بلدية قتلت زوجته وأصابت ابنه في هذه البلدة الواقعة على بعد 180 كيلومتراً شمال بغداد. وقال الناطق باسم عمليات نينوى العميد خالد عبد الستار إن الجيش والشرطة العراقيين قتلا ثلاثة مسلحين واعتقلا اثنين آخرين عندما أغارا على بلدة قرب الحدود السورية في شمال غربي العراق. وفي غضون ذلك، نجا نقيب الصحافيين العراقيين شهاب التميمي من محاولة اغتيال وقعت صباح أمس في منطقة الوزيرية وسط بغداد والمجاورة لمقر النقابة أثناء توجهه إلى قاعة حوار للفنون التشكيلية لحضورها. وقالت ل"الحياة"مصادر في النقابة إن التميمي أُصيب بطلقات في جسمه، وأن اصاباته بليغة. كما أُصيب في المحاولة نجله ربيع الذي كان يلازمه حارساً باستمرار. ونُقلا الى مستشفى الكندي لاجراء عملية جراحية عاجلة لانقاذهما. وتجمع عشرات الصحافيين العراقيين في مقر النقابة والمستشفى الذي يرقد فيه التميمي فور سماعهم بالحادث، وأكدوا تضامنهم في الوقوف ضد الهجمة التي يتعرض اليها الصحافيون العراقيون على أيدي"العناصر الظلامية"، إذ بلغ عدد الضحايا أكثر من 220 عاملاً في المؤسسات والقنوات الصحافية والاعلامية المختلفة.