زار الرئيس الأميركي جورج بوش ليبيريا أمس، المحطة الخامسة والأخيرة في جولته الأفريقية التي شملت أيضاً بنين وتنزانيا ورواندا وغانا، والتقى نظيرته الليبيرية ايلين جونسون سيرليف التي انتخبت عام 2006 اول رئيسة لدولة في القارة السمراء، وممثلين للمجتمع المدني، كما تفقد مركز تدريب عسكري تموله الولاياتالمتحدة في مونروفيا. وفيما رفضت دول أفريقية عرض واشنطن تعزيز وجودها العسكري في أفريقيا، وافقت ليبيريا على استضافة القيادة العسكرية الأميركية الجديدة في القارة التي تعرف باسم"أفريكوم"، علماً أن بوش حاول في غانا أول من أمس، تبديد المخاوف من الحشد العسكري لبلاده، موضحاً أن إدارته لا تخطط لبناء أية قواعد عسكرية، لكن يمكن أن تنشئ"مكتباً"يمثل"افريكوم"في القارة. وأنفقت واشنطن منذ عام 2003 نحو 139 مليون دولار للمساعدة في تحديث القوات المسلحة لليبيريا، ومن المقرر أن يعلن بوش التبرع بمليون كتاب ومكاتب لعشرة آلاف تلميذ في المدارس الليبيرية. لكن مواطني ليبيريا يشكون من أن واشنطن تجاهلت غرب القارة الأفريقية أثناء الحرب الأهلية التي اندلعت بين عامي 1989 و2003. ويرى بعضهم أن زيارة بوش ترتبط بقلق أميركا من تزايد الوجود التجاري للصين في القارة الأفريقية، خصوصاً أن العلاقات ازدهرت بين الصينوليبيريا منذ أن قطعت مونروفيا علاقاتها مع تايوان عام 2003.