أعلنت الحكومة السويدية انها ستعيد الى العراق طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم بناء على اتفاق جرى توقيعه في بغداد الاثنين بين العراقوالسويد، فيما حضت المفوضية العليا للاجئين المجتمع الدولي على تقديم المزيد من الدعم لسورية والاردن لمساعدة البلدين على تقديم يد العون للاجئين العراقيين. وصرح وزير الهجرة السويدي توبياس بيلسترويم في بيان ان الاتفاق الذي وقعه كل من وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري والسفير السويدي نيكلاس تروفه"مهم لعلاقاتنا مع العراق التي ازدادت قوة الآن". ويدعو الاتفاق العراق الى قبول العراقيين العائدين الذين رفضت السويد طلباتهم للجوء مما يجعل من الممكن للسويد ترحيلهم الى بلادهم رغماً عنهم. وبدأت السويد العام الماضي في عرض مبلغ 3150 دولاراً لكل عراقي يغادر البلاد طوعيا بعد رفض طلباتهم للجوء، الا ان القليل وافقوا على ذلك. واوضح بيلسترويم ان السبب في ذلك هو انهم لم يواجهوا حتى الآن امكان اجبارهم على الرحيل لأن العراق لم يكن موافقا على استعادتهم. واكدت الحكومة في بيانها انه ستتم اعادة معظم العراقيين طوعا، مضيفة ان الاتفاق الجديد لن يؤثر على النظر في طلبات اللجوء بشكل منفرد. وتعد السويد ثاني اكبر بلد منح العراقيين اللجوء حيث اصبحوا يشكلون الآن اكبر جالية اجنبية بعد الفنلنديين. في غضون ذلك، حض المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الاممالمتحدة انطونيو غوتيريس المجتمع الدولي على تقديم المزيد من الدعم لسورية والاردن لمساعدة البلدين على تقديم يد العون للاجئين العراقيين. وقال غوتيريس في مؤتمر صحافي في عمان:"ندرك جميعا الثمن الباهظ الذي اضطرت سورية والاردن لدفعه لاستقبال اللاجئين العراقيين ونعرف ان التضامن الدولي لم يكن متناسبا مع حجم المشكلة". واضاف:"هناك اتفاق حول مقدار الكلفة التي تتحملها الدول المضيفة الا ان حجم الدعم لا يتناسب مع تلك التكلفة ولا يتلاءم مع حجم المشكلة".