لقي حوالى ألف شخص حتفهم إثر عواصف ثلجية وموجة صقيع في فصل شتاء يُعدّ الأقسى منذ عقود، وفق ما أعلنته مديرية الحالات الطارئة الأفغانية. وأشارت الى أن تساقط الثلوج بغزارة تسبب بنفوق أكثر من 130 ألف رأس ماشية وتدمير مئات المنازل كلياً أو جزئياً. وقال الناطق باسم المديرية أحمد شكيب همرز:"توفي 926 شخصاً وجُرح 200 بسبب الصقيع وانهيارات وعواصف". وأضاف أن عشرات الأشخاص بترت أصابع أرجلهم أو أيديهم بعدما تجمّدت بسبب الصقيع. وتوقع أن يرتفع عدد القتلى"متى أعيد فتح الطرق وسهل الإبلاغ عن حالات أخرى"، لافتاً الى أن أكثر من 316 ألف رأس من الماشية نفقت منذ بداية الشتاء منتصف كانون الأول ديسمبر الماضي. ويقيم أكثر من نصف الضحايا في إقليم هراة غرب وجواره، وهي من أكثر المناطق تأثراً بموجة الصقيع. وأعلنت السلطات أن نحو نصف القرى في الغرب الأفغاني عُزلت عن كبرى مدن البلاد بسبب الثلوج التي وصلت سماكتها في بعض الأماكن الى أكثر من مترين. ويرجّح تساقط مزيد من الثلوج في الأيام المقبلة في مناطق عدة ما قد يتسبب في فيضانات وانهيارات جليدية. ويشكّل نفوق الماشية خسارة كبيرة لأفغانستان، البلد الزراعي الذي يعتمد في شكل كبير على المساعدات الأجنبية. وناشد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي تقديم مساعدات غذائية إضافية لحوالى 2.55 مليون أفغاني حتى موسم الحصاد المقبل في حزيران يونيو. نقص عتاد بريطاني على صعيد آخر، انتقد قاضٍ يجري تحقيقاً قضائياً حول مقتل ضابط بريطاني في أفغانستان بقسوة وزارة الدفاع بسبب نقص التجهيزات الميدانية الذي يعاني منه الجنود. وقتل الكابتن جيمس فيليبسن 29 سنة من فوج المظليين السابع في معارك مع حركة"طالبان"في حزيران 2006 قرب سانغين في ولاية هلمند جنوب. واعتبر القاضي اندرو ووكر في اختتام تحقيق في أوكسفوردجنوب انكلترا"لم يهزم الجنود على أيدي الإرهابيين بل لنقص في التجهيزات الأساسية". وأضاف أن"إرسال جنود الى منطقة قتال من دون التجهيزات الأساسية أمر لا يغتفر ولا يمكن تبريره". وخلال التحقيق قال شهود ان عناصر الفوج الذي كان ينتمي اليه فيليبسن، اشتكوا باستمرار من نقص العتاد لا سيما الأسلحة أو تجهيزات الرؤية الليلية. يذكر أن التحقيق القضائي اينكويست ليس محاكمة بل إجراء يهدف الى تحديد ظروف الوفاة. ولا يشمل متهمين أو إدانات.