سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حض على النزول الى قلب بيروت "لازالة الاسباب المانعة لعودة الحياة الطبيعية". السنيورة : قتلة الحريري أحسوا بقرب العدالة ونريد الشراكة الحقيقية في كل أوجه القرار
قال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إن الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري "تحل ولبنان لا يزال يبحث عن العدالة والأمن والاستقرار والدولة القوية الحامية والديموقراطية، دولة العيش المشترك ودولة الطائف". وأضاف في كلمة في المناسبة ان"لبنان لا يزال يبحث عن العدالة ويناضل لتثبيت استقلاله لأن المجرمين الذين ارتكبوا الجريمة النكراء لا يزالون بعيدين عن يد العدالة وإن كانوا ربما أحسّوا بخطرها وبقرب إدانتهم وكشف فعلتهم امام المحكمة الدولية، لذا ازداد توترهم وصلفهم وهياجهم ضد لبنان". وتابع:"ظن المجرمون الحاقدون انهم باغتيالهم رفيق الحريري ورفاقه، سيتمكنون من اغتيال لبنان والأحلام والآمال التي جسدها رفيق الحريري، لكنهم يا شعب لبنان بكل أطيافه وفئاته، أثبتم منذ ثلاث سنوات الى الآن أن الحكم باق والهدف واضح والارادة باقية والعزم قوي لا يتراجع ولا يلين". وتحدث السنيورة عن خصال الحريري ونضاله من أجل لبنان، مشدداً على أن"ليس من الطبيعي ان يذهب ضحية الاغتيال وعلى مدى العقود الماضية عشرات من رؤساء وسياسيين ورجال دين ومثقفين ونواب ووزراء وإعلاميين، ولا يبذل جهد جاد لكشف الفاعلين، ليس من الطبيعي او المقبول ان يبقى لبنان ساحة للاغتيال والإرهاب. لم يعد من المقبول ان لا يستطيع اللبنانيون الأحرار ان يعيشوا آمنين متمتعين بالحقوق الأساسية للمواطنة مبدأ وممارسة دونما خوف او استلاب". وشدد على أن"قضية الحرية والاستقلال والدولة المدنية وتطبيق الطائف، التي استشهد رفيق الحريري من أجلها، ليست قضية فئة او مجموعة وليست قضية أكثرية او اقلية موالاة او معارضة، انها قضية الوطن كله، من هنا تكمن أهمية المحكمة ذات الطابع الدولي للردع وإيقاف مسلسل الاغتيال والإرهاب وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار". وقال السنيورة:"ان نكون في وطننا أحراراً مستقلين ومحترمين هي القضية الأساس التي يفترض ان تجمعنا وتوحد صفوفنا، وتلاقينا اليوم في ساحة الحرية وساحة الشهداء هي للقول للمجرمين ان الشعب اللبناني لن يرضى بالخنوع امام الخوف والذل والترهيب والتهديم، وأنه مصرّ على اكمال مسيرة رفيق الحريري بكل وجوهها وأبعادها. لقاؤنا اليوم هو اثبات أننا نستأهل استقلالنا وحريتنا وكرامتنا"، داعياً كل اللبنانيين الى أن يعتبروا اليوم"يوماً للعزة والوحدة من أجل لبنان وكل الشهداء". ودعا ايضاً الى ان"يكون النزول الى وسط بيروت لإزالة الأسباب المانعة لعودة الحياة الطبيعية الى بلدنا وعاصمتنا ومؤسساتنا الدستورية، لذا يجب أن لا ننسى ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو اولوية الأولويات بالنسبة الينا جميعاً". وأكد أن"اللبنانيين لا يريدون النزاع الداخلي ولا العودة الى التقاتل ولا مصلحة لهم في ذلك على الإطلاق، فاختلافهم وتقاتلهم هما حتماً لمصلحة العدو الإسرائيلي، ومما لم تنجح اسرائيل في تحقيقه في عدوانها على لبنان تأمل بتحقيقه من خلال اختلاف اللبنانيين ونزاعاتهم". وشدد على ان اللبنانيين"يريدون العمل الحر والواعي والتسابق نحو الأفضل من ضمن مؤسساتهم الدستورية، ويريدون علاقات عربية وثيقة ومتوازنة تقوم على الاحترام المتبادل بين كل الاشقاء العرب وفي ذلك مصلحة لهم ومصلحة لكل العرب وفي مقدمهم الشقيقة سورية، ويريدون علاقات منفتحة مع كل العالم باستثناء العدو الاسرائيلي لأنه يغتصب الارض ويشرد الشعب الفلسطيني ويهدد الكيان ويرفض الاعتراف بالحقوق المشروعة للفسطينيين واللبنانيين والعرب". ورأى السنيورة ان على اللبنانيين"أن يقفوا صفاً واحداً في وجه من يعمل على منعهم من تحقيق هذه الأهداف، لذلك فإن مناسبة اليوم هي دعوة للتقدم والتمسك بالحرية والعيش المشترك نثبتها رافعين العلم اللبناني في وجه كل حاقد على لبنان وشعبه واستقلاله". وقال: ندعو"اخواننا في الوطن ممن لم ينضموا الينا الى التفكير ملياً لتكون قضايانا واحدة كما هي بالفعل ولتصبح شعاراتنا واحدة وتظاهراتنا واحدة وانتصاراتنا واحدة، وندعو اخواننا في كل لبنان الى الانضام الينا ان لم يكن اليوم فغداً فنحن باقون هنا وسائر المواطنين باقون في أساس الوطن". وشدد على أن"لا احد يستطيع الغاء احد ولا يريده، وما كان الإلغاء او رفض الآخر او التشدد رؤية الشهيد رفيق الحريري او ممارسته ولا هي رؤيتنا ولا ممارستنا، كلنا نريد الشراكة الحقيقية في كل اوجه القرار ولا حاجة للتعطيل او التحشيد بحجة الحصول على الشراكة او الوصول الى الحلول الوطنية الكبرى". وأوضح ان"الشراكة ليست منة من احد على احد لكنها مقتضى العيش المشترك ووجود لبنان وحرياته ونظامنا الديموقراطي البرلماني ودستورنا الذي ارتيضناه والذي ينظم العلاقات في ما بيننا باعتبارنا لبنانيين ومواطنين". وقال السنيورة:"انتصروا اليوم للبنان، لرفيق الحريري ورفاقه، للحرية واستعادة الأرض والكرامة والاستقلال والديموقراطية والبناء والتقدم والانفتاح والازدهار، لا للتعسف والاستبداد والعتمة والاحتلال والوصاية والتبعية. اثبتوا للعالم مجدداً اننا شعب يستحق الحياة والاستقلال ولبنان. نعم للبنان كما أراده رفيق الحريري عربياً سيداً حراً مستقلاً مزدهراً بوحدة أبنائه ودماء شهدائه وآمال صغاره وشبابه بالغد الواعد. بهذا ولهذا سيبقى لبنان".