مكان جديد، أقيمت فيه النسخة السادسة لدورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، وذلك على ملاعب العاصمة الإماراتية أبو ظبي خلال الفترة من 19 آذار مارس إلى الرابع من نيسان أبريل لعام 1982، حيث شاركت المنتخبات الخليجية ال7 والأمل كان يراودها في تحقيق اللقب، وكسر الاحتكار الكويتي إذ حققها الأخير أربع مرات متتالية، والعراق مرة واحدة، لكن أحلامهم تبددت بعد أن عادت الكويت لتحقيق اللقب للمرة الخامسة في تاريخها. وشهدت النسخة السادسة حالة الانسحاب الثانية في تاريخ الدورة الخليجية، إذ انسحب المنتخب العراقي احتجاجاً على التحكيم، وهي الحالة الثانية بعد انسحاب منتخب البحرين في النسخة الثانية التي استضافتها السعودية في عام 1972، وأقيمت مباراة الافتتاح على ملاعب مدينة زايد الرياضية بين منتخبي الإماراتوقطر، وانتهى اللقاء لمصلحة الأول بهدف من دون رد، وبلغ عدد المباريات في الدورة 16 مباراة، سجل خلالها 35 هدفاً، بمعدل 2.6 هدف لكل مباراة، مع استبعاد مباريات منتخب العراق بعد انسحابه. إذ فازت الإمارات على قطر بهدف وحيد، والكويت على البحرين بهدفين من دون مقابل، والإمارات على السعودية بهدف وحيد، وقطر تغلبت على عمان بثلاثية نظيفة، والكويت فازت على الإمارات بهدفين من دون رد، والبحرين كسبت عمان برباعية في مقابل هدف، والكويت كسبت السعودية بهدف وحيد، والمنتخب البحريني فاز على نظيره الإماراتي بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، والكويت على عمان بهدفين من دون رد، والسعودية تفوقت على قطر بهدف لصفر، والبحرين أيضاً كسبت قطر بهدف من دون رد، فيما تعادل منتخبا السعودية والبحرين بهدفين لكل منهما، وفاز المنتخب السعودي بعد ذلك على نظيره منتخب قطر بهدف وحيد، وأيضاً فاز على عمان بهدفين من دون مقابل، وكسب المنتخب الإماراتي منتخب عمان بهدفين لهدف، وقطر تغلبت على الكويت بهدفين لهدف، وأصبح ترتيب المنتخبات: الكويت في المرتبة الأولى ب8 نقاط، والبحرين في المرتبة الثانية ب7 نقاط، والإمارات ثالثاً ب6 نقاط، ومن بعدها السعودية رابعاً ب5 نقاط، وقطر في المركز الخامس ب4 نقاط، وعمان في المؤخرة من دون نقاط. وحقق لقب الدورة منتخب الكويت للمرة الخامسة، وحقق جائزة أفضل حارس الحارس الإماراتي سعيد صلبوخ، وتقاسم الرباعي السعودي ماجد عبدالله والكويتي يوسف سويد والإماراتي سالم خليفة والبحريني إبراهيم زويد صدارة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف لكل منهم، وتم حجب جائزة أفضل لاعب في الدورة للمرة الأولى في تاريخ دورات الخليج. وشهدت الدورة السادسة حضوراً لافتاً للمدرسة البرازيلية، إذ قاد المنتخب السعودي المدرب البرازيلي"الشهير"زاجالو، ودرّب الكويت البرازيلي شيرول، وقاد منتخب قطر أيضاً مدرب برازيلي يدعى ايفرستو، والبرازيلي سبياستاو هو الآخر درّب منتخب البحرين، بينما قاد المنتخب الإماراتي المدرب الإيراني حشمت مهاجراني، ودرّب منتخب عمان التونسي المنصف الليثي، أما منتخب العراق فدربه العراقي عمو بابا. وكان لدورات الخليج الأثر الكبير على الكرة في المنطقة، إذ تأهل منتخب الكويت إلى نهائيات كأس العالم في عام 1982 التي استضافتها إسبانيا، كأول منتخب خليجي يلعب في"المونديال"العالمي. نشر في العدد: 16698 ت.م: 22-12-2008 ص: 28 ط: الرياض