اجتمع النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا أمس مع رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي دانيال بلمار، في حضور المحامية العامة التمييزية القاضية جوسلين ثابت قبل تقديم بلمار تقريره الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. من جهته، تابع قاضي التحقيق العدلي، القاضي صقر صقر قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فاستمع الى افادة ثلاثة شهود بينهم اثنان جديدان. وحدّد صقر ظهر اليوم جلسة استدعى اليها اللواء جميل السيد الموقوف في الجريمة لإجراء مواجهة بينه وبين أحد أبرز موقوفي"فتح الإسلام"أحمد مرعي، حول وقائع ذكرها الأخير أثناء التحقيق معه، وتتعلّق بالسيد الذي سبق أن امتنع ست مرات عن المثول أمام القاضي صقر لمواجهة مرعي، بحجة سوقه مخفوراً بالأصفاد. الى ذلك، استأنف المحقق العدلي في أحداث نهر"البارد والشمال"القاضي غسان عويدات تحقيقاته أمس، فاستجوب ثمانية موقوفين، أحيلوا عليه أخيراً بعد توقيفهم في"مخيم البداوي"وفي صيدا إثر اكتشاف شبكة المتهم الفار عبدالغني جوهر التي استهدفت الجيش اللبناني في الشمال. وأصدر عويدات مذكرات توقيف وجاهية بحق سبعة منهم، بينهم ثلاثة فلسطينيين وقرر ترك آخر فلسطيني بسند اقامة، وذلك بتهمة تسهيلهم فرار مطلوبين وأبرزهم شاكر العبسي رئيس تنظيم"فتح الإسلام"، وانتمائهم الى التنظيم المذكور. على صعيد قضائي آخر، إدعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد على الأخوين علي ويوسف الجراح، بتهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي، ومعاونته على فوز قواته، ودسّ الدسائس لديه وإفشاء معلومات سرية عن الجيش اللبناني و"حزب الله"، ومواقع للتنظيمات الفلسطينية في لبنان، ومواقع للجيش السوري قبل انسحابه من لبنان، ودخول اسرائيل من دون اذن مسبق، وحيازة أجهزة لاسلكية من دون ترخيص. وأحال فهد الموقوفَين أمام قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر، طالباً استجوابهما وإصدار مذكرتي توقيف وجاهيتين بحقهما سنداً الى مواد الادعاء التي تصل الى السجن المؤبد.