سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات الأميركية تجدد اتهام طهران بدعم "كتائب حزب الله" في العراق . عشرات القتلى والجرحى في بغداد والموصل واتهامات كردية للمالكي ب "التفرد" و "نشر الفتنة"
أدت سلسلة تفجيرات كبيرة في بغداد والموصل الى مقتل وجرح العشرات، في مؤشر إلى تصاعد أعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية نهاية الشهر المقبل. ولم تمض أيام قليلة على توافق القوى السياسية على إقرار الاتفاق الأمني مع الولاياتالمتحدة حتى عادت الخلافات المستحكمة بين رئيس الحكومة نوري المالكي واقليم كردستان مسعود بارزاني إلى سابق عهدها. وأصدرت رئاسة الإقليم أمس بياناً اتهمت فيه المالكي ب"التفرد في اتخاذ القرارات"وب"نشر الفتنة". وشهدت بغداد أمس يوماً دامياً، إذ قتل 15 شخصاً وجرح 45، على الاقل، في انفجارين متزامنين قرب أكاديمية الشرطة، وقال مصدر مطلع ان معظم الضحايا من طلاب الاكاديمية الذين كانوا يسجلون أسماءهم عندما انفجرت سيارة مفخخة، تبعها تفجير انتحاري نفسه وسط المجموعة. وقتل ثلاثة وأصيب مستشار رئيس الوزراء لشؤون"الصحوة"مظهر المولى وتسعة آخرون بجروح بليغة بانفجار عبوة قرب منزله في حي الصليخ شمال بغداد، بينما اعلنت الشرطة نجاة صحافيين أميركيين ومترجم عراقي وسائقين من محاولة اغتيال بعبوة لاصقة. في الموصل، قتل 14 شخصاً وأصيب 30 في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت دورية مشتركة للشرطة العراقية والجيش الأميركي الذي جدد اتهامه ايران بدعم المجموعات الشيعية الخاصة التي تنفذ عمليات في العراق. وأصدر بياناً جاء فيه أنه اعتقل أربعة"يشتبه في أنهم أعضاء في شبكة مقاتلين مدعومين من إيران ينتمون إلى جماعة كتائب حزب الله". وجاءت هذه الاتهامات، فيما تحاول الحكومة العراقية استئناف المفاوضات المباشرة بين ايرانوالولاياتالمتحدة. وقال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي ل"الحياة"ان الوزارة"أجرت اتصالات لتسهيل المفاوضات، لكن الجانبين الاميركي والايراني لم يبديا حماسة في هذه المرحلة". إلى ذلك، شهدت المواجهة السياسية بين المالكي واقليم كردستان الذي اتهم رئيس الوزراء ب"التفرد في اتخاذ القرارات وتجاوز الدستور والعمل على إثارة الفتنة، والاتصال بعشائر كردية كانت موالية لنظام الرئيس الراحل صدام حسين". وكان المالكي اتهم الاكراد بتجاوز صلاحيات الحكومة المركزية واقترح تعديل الدستور الذي قال انه"كتب في ظرف استثنائي". وتشمل الخلافات بين بغداد وأربيل عاصمة اقليم كردستان قضية كركوك وصلاحيات قوات البيشمركة وانتشارها خارج الاقليم وداخله، وعقود النفط المبرمة من دون علم الحكومة، وحصة الاقليم في الموازنة العامة، واجراءات دخول العراقيين العرب الى المدن الكردية. لكن بيان حكومة الاقليم اتهم المالكي بإجراء اتصالات مع زعماء عشائر كردية وصفهم ب"الخونة لتشكيل مجالس اسناد في المناطق المتنازع عليها". واعتبر توقيع عقود النفط مع شركات عالمية وافتتاح ممثليات للاقليم في دول أخرى وترحيب رئيسه مسعود برزاني بقواعد عسكرية أميركية أموراً تتفق مع الدستور". وسترد الحكومة على الاتهامات في وقت لاحق. نشر في العدد: 16678 ت.م: 02-12-2008 ص: 12 ط: الرياض