شهدت اليونان تظاهرات واحتجاجات محدودة أمس، في اليوم العاشر على التوالي من الاضطرابات اثر مقتل فتى برصاص الشرطة. وتظاهر شبان أمام مبنى الشرطة في اثينا، ورشقوا عناصرها بالطحين، فيما رد هؤلاء بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع. وأغلقت تظاهرة شارك فيها حوالى الفي شاب، ساحة رئيسة في العاصمة، مرددين هتافات كما رشقوا شرطة مكافحة الشغب بالليمون وزجاجات المياه. ولم ترد الشرطة سوى بعد رشقها بالطحين، فألقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وكانت طرق رئيسة في العاصمة أغلقت من جراء ثلاثة تجمعات لتلامذة مدارس، أحداها امام سجن حي كوريدالوس الشعبي حيث ألقى المتظاهرون زجاجات حارقة، وردت الشرطة بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع. وألقى حوالى مئة متظاهر البيض على الشرطة امام قصر العدل وسط العاصمة، حيث مثلت امام قاض مجموعة اولى من ستة شبان اعتقلوا خلال الاضطرابات. ورفع المتظاهرون امام قصر العدل يافطة كتب عليها:"تضامنا مع رهائن الدولة". ونظم متظاهرون احتجاجات متفرقة في مدن أخرى، بينها سالونيكي حيث احتل شبان مقر البلدية. وكانت الشرطة أعلنت ان لا اعمال عنف حصلت ليل الاحد - الاثنين، بعد يوم أحد هادئ. وأفادت وزارة التربية ان المحتجين ما زالوا يحتلون مئة مدرسة ثانوية في البلاد، فيما يقاطع التلامذة الصفوف في ثلاثين مدرسة أخرى. ويعتزم الطلاب والعمال التظاهر يومي الأربعاء والخميس، احتجاجاً على إصلاح التعليم ورواتب التقاعد والخصخصة وزيادة الضرائب. وكان زعيم المعارضة الاشتراكية جورج باباندريو اتهم رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس ب"جر البلاد الى مغامرات"، مكرراً مطالبته بإجراء انتخابات اشتراعية جديدة، وهو ما يرفضه كرامنليس. نشر في العدد: 16692 ت.م: 16-12-2008 ص: 10 ط: الرياض