اثينا - ا ف ب - أدى الاضراب العام الذي نفذ في اليونان أمس احتجاجاً على خطة التقشف الحكومية الصارمة الى اعمال عنف قتل فيها ثلاثة اشخاص على الأقل نتيجة حريق في مصرف بوسط العاصمة. واندلعت اعمال العنف في اثينا خلال تظاهرة شارك فيها نحو 30 الف شخص بحسب الشرطة. وهاجم المتظاهرون قوات الأمن ومتاجر ومصارف، وألقى عشرات منهم زجاجات حارقة على مبنى يضم مصرفاً فشب حريق فيه اثناء وجود نحو عشرين شخصا بداخله، ما ادى الى مقتل ثلاثة منهم على الاقل، في حين تمكن رجال الاطفاء من اخراج اربعة آخرين في الوقت المناسب. ودان رئيس الوزراء جورج باباندريو «الحادث الدامي الفظيع»، مدافعا مرة اخرى عن «القرارات الصعبة والمسؤولة» التي اتخذت «لإنقاذ البلاد». وفي سالونيكي، رشق شبان بالحجارة محلات تجارية ومصارف، لكن قوات الامن فرقتهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع. ودعت النقابات الى التظاهر ضد سلسلة اجراءات التقشف التي تشمل تخفيض الاجور وتعويضات التقاعد وزيادة الضرائب التي اعتمدتها الحكومة الاشتراكية برئاسة باباندريو للحصول على 110 مليارات يورو من المساعدات من دول منطقة اليورو ال 16 وصندوق النقد الدولي لانقاذ البلاد من الافلاس المحدق بها نتيجة ديون عامة هائلة.