لقي ما لا يقل عن 55 شخصاً حتفهم وجُرح آخرون في انقلاب حافلة ركاب كبيرة كانت تقلهم على طريق في صعيد مصر. وقال مصدر أمني إن الحافلة كانت في طريقها من محافظة المنيا إلى محافظة بني سويف، حين انقلبت في ترعة الإبراهيمية قرب مدينة مغاغة التابعة للمنيا إثر اختلال عجلة القيادة في يد سائقها لدى محاولته تفادي شاحنة محملة بالطوب. وأشارت مصادر طبية في مستشفى مغاغة العام إلى أن أوضاع بعض المصابين خطرة، وتجرى معهم الإسعافات اللازمة في حين وضع آخرون في غرف العناية الفائقة. وهرعت قوات الإنقاذ إلى المكان، فيما نقلت أكثر من 15 سيارة إسعاف القتلى والمصابين إلى المستشفيات. وقال محافظ المنيا اللواء أحمد ضياء الدين في تصريحات صحافية أمس إن الشرطة تحفظت على سائق الشاحنة للتحقيق معه لبيان ملابسات الحادث. وأشار إلى أن المحافظة ستصرف تعويضات لأسر القتلى والجرحى. وفي مصر أحد أعلى معدلات حوادث الطرق في العالم. وترجع الحكومة ذلك إلى رعونة السائقين وعدم التزامهم القواعد المرورية، في حين وجه معارضون انتقادات إليها لعدم مراعاتها عوامل الأمان والسلام العالمية على الطرق. ونقلت وكالة"رويترز"عن مصدر أن جميع القتلى تقريباً ماتوا غرقاً في ترعة الإبراهيمية التي تعد من أطول الترع في العالم. وأضافت أن غطاسين انتشلوا جثث الغرقى، وأن الشرطة لاحقت سائق الشاحنة الى أن ألقت القبض عليه لإحالته على التحقيق جنباً إلى جنب مع سائق الحافلة المصاب. وقال رجال إنقاذ إن الحافلة كانت تقل عدداً من الركاب يزيد على العدد المقرر. وقُتل 14 مصرياً الأسبوع الماضي وجرح نحو 30 آخرون في حادث انقلاب حافلة كانت تقلهم من المنيا إلى مدينة الاسكندرية الساحلية في رحلة نظمتها كنيسة. وأكد ضياء الدين أن الطريق الرئيسة التي شهدت الحادثين"أصبحت بالغة الخطورة". وطالب بوضع حواجز واقية بين الطريق وترعة الإبراهيمية. نشر في العدد: 16691 ت.م: 15-12-2008 ص: 11 ط: الرياض