أعلنت الولاياتالمتحدة، بعد يومين من فشل المحادثات السداسية الخاصة بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية والتي اختتمت الخميس في بكين، تعليق مساعدات الطاقة الممنوحة الى بيونغيانغ التي ردت بالتهديد بإبطاء تفكيك منشآتها النووية الرئيسة، ما يعرض للخطر الاتفاق الذي وقعته الدول الست المعنية بالمفاوضات مطلع عام 2007، وقضى بمنح الدولة الشيوعية مساعدات في مقابل تفكيك برنامجها النووي. وقال شون مكورماك، الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية:"اتفقت الدول الخمس التي تتفاوض مع كوريا الشمالية، وهي اليابانوروسيا والصين والولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، على عدم مواصلة إرسال شحنات وقود الى كوريا الشمالية حتى إحراز تقدم في شأن بروتوكول التحقق من تفكيك بيونغيانغ برنامجها النووي". وأضاف:"نريد إجراء مقابل إجراء، والكوريون الشماليون يفهمون ذلك". ورد كيم كي جوان، نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي وكبير مفاوضي بلاده في المحادثات النووية في بكين، بأنه"يحتمل أن تعدل بيونغيانغ وتيرة تفكيك منشآتها النووية إذا توقفت المساعدات". ويرى خبراء ان بيونغيانغ تعرقل التوصل الى بروتوكول للتحقق من تفكيك برنامجها النووي حتى تولي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما السلطة في 20 كانون الثاني يناير المقبل، علماً ان الإدارة الأميركية الحالية شطبت قبل شهرين اسم كوريا الشمالية من لائحتها السوداء للدول الراعية للإرهاب، تنفيذاً لالتزام بيونغيانغ شفهياً بوضع خطة التفكيك. وتلقت كوريا الشمالية بحلول منتصف تشرين الثاني نوفمبر الماضي نحو نصف الكمية التي تعهدت بها الدول الخمس المعنية بالمحادثات، وبلغت حصة الولاياتالمتحدة منها نحو 200 الف طن. في المقابل أعلنت روسيا أنها ستسلم كوريا الشمالية حصتها من الفيول المقررة في الإتفاق. في غضون ذلك، ندد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك ورئيس الوزراء الياباني تارو اسو ونظيره الصيني وين جيا باو خلال قمة ثلاثية نادرة عقدوها في مدينة فوكودا جنوباليابان أمس، ب"عدم تعاون"بيونغيانغ في الجولة الأخيرة من المحادثات السداسية. وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي باك ان الجهود التي تهدف الى تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية قد تتطلب الصبر مدة طويلة،"لكنها ستنجح في النهاية". نشر في العدد: 16690 ت.م: 14-12-2008 ص: 13 ط: الرياض