سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زرداري يتهم "أنصار التسلط والقوى الظلامية" في بلاده بالوقوف وراء اعتداءات بومباي . باكستان ترفض تسليم الهند مطلوبين ... ولو أدى ذلك إلى حرب بين البلدين
أكدت إسلام آباد رفضها تسليم نيودلهي أي مشبوه في اعتداءات بومباي الشهر الماضي، ولو أدى ذلك الى حرب جديدة مع الهند، فيما اعتبر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ان الاعتداءات استهدفت البلدين معاً وعملية السلام بينهما. وكتب زرداري في مقال لصحيفة"نيويورك تايمز"نشر امس، ان"أنصار النظام التسلطي في باكستان والجهات غير الرسمية التي ترى مصلحة في استمرار النزاع مع الهند لا تريد للتغيير ان يترسخ"في باكستان. ودعا زرداري البلدين الى مضاعفة جهود السلام والعمل معاً لإحباط المخاطر الإرهابية. وكتب:"على الأمتين الكبريين الهندوباكستان اللتين ولدتا معاً من رحم ثورة واحدة عام 1947، الاستمرار في دفع عملية السلام بينهما من اجل إحباط مخططات الإرهابيين". واعتبر الرئيس الباكستاني ان"المصالحة والتقارب بين البلدين هما افضل انتقام من القوى الظلامية التي تسعى إلى إثارة مواجهة بين باكستانوالهند وصولاً الى صدام حضارات". ورأى ان"الإرهابيين الذي قتلوا زوجتي رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو تجمعهم بأعداء الحضارة هؤلاء، الايديولوجيا ذاتها". في الوقت ذاته، تحدث وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي عن الاعتقالات التي شنتها الأجهزة الباكستانية في صفوف جماعة الدعوة، المنظمة الأم لتنظيم"عسكر الطيبة"الباكستاني الذي تتهمه الهند بالوقوف وراء اعتداءات بومباي. وقال قريشي في كلمة ألقاها في مولتان وسط باكستان إن"هذه التوقيفات تتم في إطار تحقيقنا الخاص"لكن"حتى لو ثبتت التهم الهندية في حقهم لن نسلمهم الى الهند"، بل"سنحاكمهم بأنفسنا بموجب القانون الباكستاني". وسلمت الهندباكستان لائحة بأسماء مطلوبين بينهم زكي عبد الرحمن الأخوي الذي تردد انه اعتقل في كشمير الباكستانية أول من امس، وهو بحسب الهند أحد المخططين الرئيسين لاعتداءات بومباي التي أوقعت 163 قتيلاً. وفي تعليقه على تهديد الهند ضمناً برد عسكري في حال لم تسلمها باكستان المطلوبين، قال قريشي:"لا نريد الحرب لكننا مستعدون تماماً في حال فرضت علينا"، مضيفاً:"إننا نعي مسؤولياتنا في الدفاع عن أرضنا". وأضاف:"هذه رسالة واضحة: اننا نؤيد الصداقة ونتمسك بالسلام ونريد الاستقرار للمنطقة، لكن هذا يجب ألا يفسر على أنه ضعف". ويأتي ذلك بعد تحذير باكستان من ان تحركاً عسكرياً هندياً في اتجاه الحدود بينهما، سيعني تلقائياً سحب القوات الباكستانية من المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان لإعادة نشرها على الحدود الهندية - الباكستانية، ما سيثير مخاوف غربية على مصير مشاركة إسلام آباد في الحرب ضد الإرهاب الى جانب التحالف الدولي في افغانستان بقيادة الولاياتالمتحدة. ووزعت الشرطة الهندية أمس، أسماء المسلحين التسعة الذين نفذوا اعتداءات بومباي، وقتلوا خلالها، علماً أنها تعتقل المسلح العاشر. كما وزعت صوراً لثمانية من المسلحين، وحجبت صورة التاسع نظراً إلى الإصابات البليغة في جثته. وأوردت الشرطة محال إقامة المسلحين، وجميعهم من باكستان.