أكدت مصادر في حركة"حماس"في غزة ل"الحياة"أن الحركة تدرس مقاطعة الحوار الفلسطيني الشامل المقرر في القاهرة الاثنين المقبل، احتجاجاً على رفض مصر تعديل ورقة الحوار. ورهنت القرار بنتائج لقاء يعقده اليوم وفد من قيادات"حماس"مع رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان، فيما شددت مصر على رفضها مناقشة أي تعديلات. راجع ص 4 وقالت المصادر إن"الهيئات المختلفة في حماس تدرس إمكان عدم التوجه إلى القاهرة". وأضافت أن الحركة ترى أن المشاركة في الحوار غير ممكنة"من دون تهيئة الأجواء، ومن دون الأخذ في الاعتبار الملاحظات والتعديلات التي طرحتها وبعض الفصائل ذات الثقل". ورأت أن تهيئة الأجواء تتطلب إطلاق معتقلي الحركة في الضفة الغربية، ووقف الاعتقلات، وأن تسمح السلطة لأعضاء وفد الحركة من الضفة بمغادرتها إلى القاهرة. ووصل وفد قيادي من"حماس"يضم محمود الزهار وموسى أبو مرزوق وخليل الحية ومحمد نصر إلى القاهرة أمس للقاء سليمان. ولفتت مصادر الحركة إلى أن أعضاء الوفد سيغادرون فور انتهاء اللقاء،"لإجراء مشاورات داخلية لإصدار القرار المناسب في شأن المشاركة في الحوار من عدمه". وفي المقابل، شدد مصدر مصري موثوق به على أن القاهرة لن تناقش مع وفد"حماس"إدخال أي تعديلات على مسودة الاتفاق التي سلمتها إلى جميع الفصائل الفلسطينية. وقال ل"الحياة"إن"كل الفصائل الفلسطينية أرسلت ملاحظات وأبدت رغبتها في إجراء تعديلات، لكننا لن نبحث في ذلك الآن. وكل هذه التعديلات والتحفظات سيتم بحثها في إطار الحوار من خلال اللجان المشتركة بين الفصائل التي ستشكل". وأكد أن"أي تعديلات ستُجرى يجب أن تتم من خلال توافق فلسطيني - فلسطيني". وأضاف أن اللقاء مع الوزير سليمان"سيتناول مطالب للحركة ولا يتناول على الإطلاق الورقة المصرية... هناك مطالب عدة لحماس، لذلك طلبوا لقاءنا قبل عقد الحوار. سنجتمع بهم ونستمع وسنرد عليهم". وعلمت"الحياة"أن الوفد سيضع على رأس أجندته مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جلسات الحوار وعدم اقتصار حضوره على الجلسة الافتتاحية. وقالت قيادي في"حماس"إن حضور عباس جلسات الحوار كلها"شرط أساسي"لمشاركة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.