حذّر المجتمع الدولي رئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك من اتخاذ إجراءات لإعاقة المسؤولين الدوليين عن أداء مهماتهم لإرساء السلام والاستقرار في البوسنة ? الهرسك. يأتي ذلك، إثر المعلومات التي أفادت بأن دوديك في صدد رفع شكوى قضائية بحق نائب رئيس بعثة الأممالمتحدة التي تتولى تنسيق السلام البوسني الأميركي رافي غريغوريان. وقالت صحيفة"دنيفني آفاز"الصادرة في سراييفو أمس"إن مجلس السلام الدولي الذي يتولى الإشراف على تطبيق اتفاق دايتون، دان بشدة، في بيان له صدر بعد اجتماع على مستوى السفراء في سراييفو، قرار دوديك رفع شكوى ضد رافي غريغوريان، معتبراً أنها محاولة لمنع المسؤولين الدوليين من القيام بمهماتهم في جمهورية البوسنة ? الهرسك". وأكد المجلس، أنه"لن يتسامح مع الطعن في سلطة الممثل الدولي الأعلى للسلام البوسني وموظفيه، الذي يتمتع بسلطات دولية تمنحه حق إقالة المسؤولين البوسنيين الذين لا يلتزمون اتفاق دايتون للسلام".وكان المجلس قد تشكل من الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة وروسيا ومنظمة المؤتمر الإسلامي واليابان وكندا، لمراقبة تطبيق اتفاق دايتون المبرم آخر 1995 في الولاياتالمتحدة، والسعي الى عدم حصول ما قد يؤدي الى عودة الحرب الأهلية بين الأعراق البوسنية. وجاء اجتماع المجلس، في أعقاب ما أعلنه دوديك، من أنه سيرفع شكوى ضد تسعة أشخاص ب"تهمة استغلال مواقعهم في السلطة لإلحاق أضرار بالجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة وارتكاب انتهاكات بحقوق صرب البوسنة وحكومتهم".