يستضيف الأهلي السعودي مساء اليوم نظيره النصر في مباراة ذهاب نهائي كأس الأندية الخليجية الرابعة والعشرين، وجاء تأهل الفريقين من البوابة الأسهل، بعدما تم استبعاد القادسية والسالمية الكويتيين من نصف نهائي البطولة، اثر تعليق عضوية الاتحاد الكويتي من اتحاد القارة الآسيوية. ودائماً ما تحمل مباراة الذهاب أهمية بالغة، كون الفائز سيقطع أكثر من نصف الطريق نحو ملامسة كأس البطولة، وان كان التعادل بمثابة الفوز للفريق الضيف، فيما ينصب اهتمام أصحاب الضيافة على تحقيق الفوز ولا شيء غيره وبأكثر عدد من الأهداف، وتبدو خطوط الفريقين متشابهة إلى ابعد الحدود من النواحي كافة، ما يجعل الفرصة قائمة للطرفين لعبور المحطة الأولى للنهائي بأفضل النتائج، وسجل النصر تفوقاً ملحوظاً على مضيفه في السنوات الأخيرة، وكانت له الغلبة في معظم مواجهات الفريقين، واتفق مدربا الطرفين على فرض السرية على التدريبات الأخيرة، بهدف إبعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية، والسعي إلى إخفاء معالم التشكيل الأساسي، خصوصاً أن هناك شكوكاً حول مشاركة عدد كبير من اللاعبين، بسبب الإصابات خصوصاً في الفريق الأصفر. الأهلي يدخل المباراة متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور ومطالباً بالخروج منتصراً، إذا ما أراد تعزيز حظوظه في الاقتراب من الكأس الخليجية، وشهد الأداء الأهلاوي تحسناً كبيراً في المباراة الدورية الأخيرة أمام الوطني، ولا شك أن عودة المهاجم مالك معاذ بعد شفائه من الإصابة يدعم القوة الهجومية للفريق، كون مالك يمثل ثقلاً كبيراً في الخطوط الخضراء كافة، إلى جانب دوره المعنوي لزملائه اللاعبين، كما أن بدر الخراشي بات عنصراً مهماً في أجندة الفريق الأهلاوي، ويعتمد المدرب البلغاري ملادينوف في منطقة المناورة على حيوية تيسير الجاسم وصاحب العبدالله ومعتز الموسى والبرازيلي هاريسون، وينجح الأخير في مهمة صناعة اللعب إلى جانب إجادة التسديد المباشر على مرمى الخصم من مختلف المسافات، خصوصاً الكرات الثابتة، ولن يتردد المدرب البلغاري في الإيعاز لظهيري الجنب للتقدم لمساندة الخطوط الأمامية، سعياً للوصول أكثر من مرة للمرمى الأصفر. وفي الجهة المقابلة، يتطلع النصر إلى عبور النزال الأول، بأفضل النتائج، خصوصاً أنه يلعب على أرض الخصم، والخطوط الصفراء تعاني من غيابات عدة في مختلف المراكز، ولا شك أن غياب المهاجم الأول سعد الحارثي بسبب الإصابة البالغة التي تعرض لها أخيراً هي الضربة الأقوى لمخططات المدرب الكرواتي رادان، إلى جانب تأكد غياب المهاجم الآخر محمد الشهراني، ما يجعل الاستعانة بالبنيني رزاق إجبارياً إلى جوار ريان بلال الذي بات الورقة الأهم في الصفوف الصفراء، كما اضطر المدرب النصراوي إلى ضم المهاجم الشاب محمد الحسينان للوجود على دكة الاحتياط، تحسباً للاستفادة من خدماته، ويظل الحمل الأكبر على عاتق البرازيلي ألتون في منطقة المناورة والمشاركة في الشق الهجومي، والجماهير الصفراء تعلق آمالاً عريضة على التون لترجيح كفة فريقها في ظل ما يعانيه من غيابات، خصوصاً أن مشاركة المدافع أحمد البحري غير مؤكدة، ما يزيد من تأزم الظروف النصراوية، وعلى رغم ذلك يملك "فارس نجد" عناصر جيدة تمكنه من مجاراة مضيفه، حيث يتألق يوسف الموينع على محور الارتكاز، إلى جانب حيوية عبدالله حماد، وتبدو الاستفادة من الكرات العرضية محدودة جداً في ظل تواضع مستوى ظهيري الجنب في المساندة الهجومية، ما يقلل خطورة ثنائي المقدمة قرب مرمى الخصم. المواجهة في غاية الأهمية، ولن تخلو من الإثارة والندية كما أن الأهداف ستكون حاضرة من دون شك، عطفاً على طموحات الفريقين لحسم ما يمكن حسمه في مباراة الذهاب، لإدراك الطرفين صعوبة التعويض في لقاء الرد. نشر في العدد: 16674 ت.م: 28-11-2008 ص: 25 ط: الرياض