أكدت حكومة أبو ظبي الاستمرار في تنفيذ مشاريع نفطية كبيرة، وشراء حصص في شركات نفط وغاز، على رغم التطورات التي يواجهها العالم بفعل الأزمة المالية العالمية، من خلال شركة الاستثمارات البترولية الدولية آيبيك التي كشفت أمس عن مشروعين بقيمة 4.4 بليون دولار. وأعلنت"آيبيك"مقرها الرئيس في أبو ظبي أمس، استحواذها 17.6 في المئة في شركة"اويل سيرش"في غينيا الجديدة. وأوضحت أن الاتفاق الذي وقعته مع حكومة بابوا غينيا الجديدة الممثلة بالشركة الاستثمارية الحكومية"IPBC"، ينص على إصدار سندات قابلة للتحويل إلى أسهم في شركة"أويل سيرش"لمصلحة آيبيك بقيمة 1.68 بليون دولار أسترالي نحو 1.1 بليون دولار قابلة للتحويل خلال خمس سنوات. وأكدت الشركة أن هذا الاستثمار الاستراتيجي"يمثل فرصة لها لاستغلال موارد الغاز الطبيعي المسيل في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ومشروع الغاز الطبيعي المسيل الذي تملكه حكومة بابوا غينيا الجديدة وتديره شركة"إكسون موبيل". وأكد العضو المنتدب ل"آيبيك"خادم القبيسي، أن الشركة"استندت في دخولها في هذا الاستثمار، إلى الأهمية الإستراتيجية للغاز الطبيعي في مجالات الطاقة المتجددة". واعتبر أن الشراكة مع"أويل سيرش"فرصة ل"تنويع المحفظة الاستثمارية ل"آيبيك"في منطقة آسيا والمحيط الهادي". وتدير"أويل سيرش"عمليات لإنتاج نفط وغاز في بابوا غينيا الجديدة، وتملك 34 في المئة في مشروع الغاز الطبيعي المسيّل، الذي تديره شركة"اكسون موبيل"، المطور الرئيس للمشروع، إضافة إلى شركات أخرى. ولا يزال المشروع في مرحلة التصميم الهندسي المبدئي، ويتوقع تصدير أول شحنة بين آخر 2013 ومطلع عام 2014. ووقعت"آيبيك"العقد النهائي للأعمال الإنشائية لمشروع أبو ظبي لخط أنابيب النفط الخام أدكوب، من حقل حبشان في المنطقة الغربية من أبو ظبي إلى الفجيرة على خليج عمان، مع شركة الإنشاءات الهندسية البترولية الصينية بقيمة 10 بلايين درهم 2.7 بليون دولار. وتوقع القبيسي بدء الضخ التجريبي للنفط في الخط نهاية عام 2010.