أعلنت شركة"أبو ظبي لطاقة المستقبل"مصدر الإماراتية، التابعة لشركة"مبادلة للتنمية"، عن البدء في المرحلة الأولى من مشروع استخلاص وخزنه الكربون في أبو ظبي، وتهدف إلى خزن 5 ملايين طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً اعتباراً من نهاية عام 2013، من ثلاثة مصادر للانبعاثات الغازية، هي محطة لتوليد الطاقة الكهربائية ومصنع لصهر الألومنيوم وآخر للحديد والصلب. وقال الرئيس التنفيذي لپ"مصدر"سلطان أحمد الجابر:"يعتبر هذا المشروع جزءاً من الرؤية الاستراتيجية لحكومة أبو ظبي لدعم قطاع الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون، ودفع عجلة التقدم نحو التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة". واختارت"مصدر"شركة"موستنغ إنجينيرنغ"الأميركية، التابعة لشركة"جون وود غروب"لخدمات الطاقة العالمية، لتأمين الخدمات الهندسية الأولية للمشروع الذي يشمل سلسلة منشآت لاستخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الانبعاثات الغازية للمصانع ومحطات توليد الطاقة الكهربائية في أبو ظبي، لاستخدامه في عملية تعزيز إنتاج النفط الخام واستخراجه عبر توفير كمية كبيرة من الغاز الذي يحقن في آبار النفط. ويهدف المشروع الذي يتوقع أن تنتهي هذه المرحلة منه أواخر العام المقبل، إلى خفض انبعاثات الكربون في أبو ظبي. ولفت الجابر الى أن مرحلة التصميم ارتكزت على دراسة الجدوى التي أجرتها"مصدر"في عام 2007، وحددت مصادر انبعاثات الكربون في أبو ظبي، والجدوى الفنّية والاقتصادية لاستخلاص الكربون ونقله إلى آبار النفط.پ وستكون شركة"جي بي كيني"، التابعة أيضاً لشركة"وود غروب"، مسؤولة من خلال مكتبها في أبو ظبي، عن تقديم خدمات هندسة وتصميم لشبكة أنابيب ثاني أكسيد الكربون، التي ستصل مواقع الإنبعاثات بمواقع الحقن في حقول النفط. وكانت أبو ظبي أطلقت مشروع"مصدر"العام الماضي، بتكلفة تزيد على 15 بليون دولار، ويشمل بناء مدينة متكاملة بالقرب من"مطار أبو ظبي الدولي"تتسع لأكثر من 50 ألف نسمة، خالية من أي انبعاثات كربونية، وإنشاء"معهد للطاقة النظيفة"، بالتعاون مع عدد من المعاهد والجامعات الدولية.