اعترف الكاتب الإيطالي روبرتو سافيانو، الذي هُدد بالقتل بسبب روايته الشهيرة"غومورا"، التي فضحت نشاطات المافيا النابولية"كامورا"في أنحاء العالم كافة، بأنه لا يحب روايته. وذكرت وكالة"أنسا"للأنباء الإيطالية أن سافيانو تحدث الى حشد في جامعة"ساوث كاليفورنيا"في مدينة لوس انجليس الأميركية فقال:"أنا لست نادماً على تأليف الرواية لكنني لا أحبها لأنها سلبتني حريتي: فكتابي يخرج أكثر مني". وأشار سافيانو الى ان حقيقة كونه مكروهاً لدى"شريحة كبيرة من الناس في المنطقة"التي يأتي منها بسبب نجاح الرواية"جرح لن يندمل يوماً". وأضاف:"يظن الناس الذين يكرهونني أنني أسأت الى سمعة أرضهم، وقال لي والد أحد قادة الكومورا نيكولا شيافوني"أنت مهرج يضيع الوقت بهذه الأمور". لكنني أريد أن أقول له إنني قد أعيد تأليف الرواية مئات المرات لكن هذا الأمر سيكون كذبة". وكرر سافيانو الحديث عن نيته مغادرة ايطاليا من أجل التخلص من ضغط العيش تحت التهديد المستمر بالاغتيال. وقال:"من الصعب أن أمضي في الكتابة فيما أنا وراء الحواجز ومعي خمسة مرافقين ولذا فإن الابتعاد من هنا سيعطيني فرصة لإتمام عملي". وشكر المؤلف الإيطالي لوس أنجليس على الترحيب الحار به وأعرب عن فرحته لاهتمام الناس بحقيقة ان الجريمة المنظمة بدأت تتحول الى عمل شرعي. وأضاف:"من الواضح أنني أعي أنّ سبب قسم كبير من الاهتمام بروايتي هو حقيقة ان المافيا الإيطالية ما زالت تتماشى مع الحداثة". ولم يتمكن سافيانو من حضور عرض فيلم"غومورا"المقتبس من روايته عندما عرض الأسبوع الماضي في أكاديمية الفنون والعلوم باعتباره الفيلم الإيطالي المرشح لجائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي، علماً أن هذا الفيلم فاز بجائزة في مهرجان"كان"السينمائي وفرص فوزه بالأوسكار كبيرة جداً.