طوقت حرائق أججتها رياح بقوة الإعصار لوس أنجليس ملتهمة آلاف الافدنة ومئات المنازل في اكبر مدن كاليفورنيا، ومهددة إمدادات الكهرباء بالمدينة. وأجلي اكثر من عشرة آلاف ساكن مع امتداد الحرائق التي انفجرت ليل الجمعة- السبت في سفوح تلال الغابة الوطنية بلوس أنجليس الى وادي سان فرانسيسكو وإحراق اكثر من 6500 فدان. وأججت رياح سانتا انا الجافة الآتية من الصحراء الحريق في سفوح التلال قرب سيلمار الى حد ان انطونيو فيلارايغوسا رئيس بلدية لوس أنجليس قال انها دمرت منازل اكثر من أي حرائق في العشر سنوات الماضية. وحض فيلارايغوسا القاطنين قرب سيلمار على المغادرة بسرعة اذا كانوا سيتضررون. واحتدمت النار على جانبي انترستيت 5 الطريق السريع الرئيسي الذي يربط لوس أنجليس بالشمال وممر خطوط التحويل التي تنقل الكهرباء الى المدينة التي يقطنها عشرة ملايين نسمة. وتعين نزع خطين من خطوط التحويل الخمس الرئيسية بسبب الأضرار التي لحقت بمحطة تحويل وألحقت الحرارة أضراراً مباشرة بخط كهرباء ثالث مما أدى الى انقطاع الكهرباء عن 115 ألف عميل لمدة 15 دقيقة. وأعلن حاكم ولاية كاليفورنيا أرنولد شوارزنيغر حال الطوارئ. وبكى بعض سكان اوكريدج موبايل هوم بارك، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الكابتن الإطفائي ستيف رودا، عندما رفع علماً أميركياً محترقاً جاء به من الموقف، وأبلغهم أن منازلهم احترقت. ويلجأ سكان المنازل المحترقة حالياً الى ملعب رياضي تابع لإحدى المدارس. وأعلنت السلطات موقف اوكريدج موبايل بارك ساحة جريمة، وهي تنظر في احتمال ان يكون هذا الحريق مفتعلاً. وقال مسؤولون في شرطة لوس أنجليس انهم أوقفوا خمسة مشتبهين بتهمة نهب المنازل خلال اندلاع فريق وادي سان فيرناندو. وفي وقت لاحق، أدت النيران الى إخلاء منازل في مقاطعة أورانج كاونتي جنوب لوس أنجليس، بعدما أتت الحرائق على عشرات المنازل والشقق. وطلب إلى سكان اناهايم هيلز مغادرة مساكنهم. وقطعت النيران طريقاً عاماًً وبلغت منطقة يوربا ليندا. وأتبعت النيران، التي زادت حدتها بسبب انخفاض الرطوبة في الجو ووصول سرعة الرياح قاربت نحو 112 ميلاً بالساعة، حريقاً كان شب في أعالي سانتا باربرا. وأعلنت السلطات انها نجحت في احتواء 40 في المئة من حريق مونيسيتو، الذي دمر 111 منزلاً. عواصف وفي نورث كارولينا، أعلنت السلطات مقتل شخصين في العاصفة التي ضربت الولاية. وأفادت محطة"دبليو أي سي تي"نقلاً عن شرطة الولاية، بانه عثر على جثة امرأة بين ركام منزلها في كنلي، واعتبر ابنها مفقوداً ونقل والدها إلى المستشفى لإصابته بجروح. كما قتل طفل في السابعة من عمره في ويلسون. ولم يعرف اسما الضحيتين بعد. وضربت سلسلة عواصف المنطقة عند الأولى من بعد منتصف ليل السبت- الأحد، مقتلعة الأشجار وخطوط الكهرباء في 12 منطقة سكنية تقريباً.