"جواز سفر" معرض للفن التشكيلي يجمع اعمال 27 فناناً فلسطينياً إحياء لذكرى الشاعر الراحل محمود درويش مستوحين من شعره لوحات فنية متعددة. يقول التشكيلي عصمت الاسعد في تقديمه للمعرض الذي افتتح اول من أمس ويستمر حتى 20 من الشهر الجاري في قاعة غاليري"المحطة"في رام الله: "كرائحة اللون أو أكثر بصياغة اخرى لشكل الحب، تهدف الى التعبير عن حجم المساحة الشعرية التي يحتلها محمود درويش، فالتشكيليون المشاركون في المعرض يصيغون خطاباً لكن بمفردات العمل التشكيلي لا ترجمة لأشعار درويش او توضيحاً لها بقدر ما هي موازاة إبداعية صاغها الفنان برؤيته الخاصة وإن كانت ملتحفة شخص الشاعر أو قصيدة من قصائده أو حتى نفحات واسعة مشتملة على مجريات التجربة الدرويشية الغنية". وتفرد كل فنان بلوحة خاصة، منها ما هو بألوان الزيت وأخرى بالنحت واستخدام النحاس والحجارة عبرت عن احساسه بما ورد في أشعار درويش وكتبت الى جانب كل لوحة اقتباسات من الكلمات المستوحاة منها. وكانت رائحة القهوة تفوح من عمل الفنانة رنا بشارة التي نثرت القهوة على ارغفة من الخبر التي كتبت عليها اسم قرية البروة مسقط رأس درويش. وتقول بشارة:"كنت احب ان يدفن درويش في مسقطه في البروة لا في رام الله، وفي هذا العمل تعبير عن حنين ارض البروة وترابها الى جسد وروح ابنها درويش، هذا العمل تعبير شخصي عما قاله درويش: أحنّ الى خبز امي وقهوة امي. ورسمت من ورق الزيتون سبع سنابل كتلك التي أحبها ووضعت على سنبلة من القمح شريطاً احمر تعبيراً عن حبي له". واختار الفنان التشكيلي خالد محاميد اسلوباً آخر في تعبيره عن حبه لدرويش فأحضر حجارة من قرية البروة وكتب عليها أشعاراً من قصائده وأخرى طبع عليها صورته. ولم يجد الفنان التشكيلي رأفت اسعد اجمل من اللون الابيض في التعبير عن درويش في لوحة"الفراشة"معتبراً اللون الابيض يعني الهدوء والسكينة ومحمود درويش كان مثل الفراشة. وجسد الفنان منذر جوابرة في لوحة"الافق"المرأة كما احبها درويش موضحاً أن المرأة في أشعار محمود درويش كانت دائماً خارجة عن المألوف. ويتنقل زائر المعرض بين اعمال الفنانين الذين جمعهم حبهم لدرويش بين رسوم له ولوحات لأغلفة كتبه وترجمة لأشعاره.